كشف نجيب ساويرس الرئيس التنفيذى ل "أوراسكوم تليكوم" القابضة أن الشركة تجرى مباحثات مع العديد من كيانات الاتصالات فى العالم لبحث إمكانية الاندماج معها، معللا ذلك بان الفترة المقبلة تحتم وجود تكتلات فى هذا المجال للبقاء فى المنافسة. وأكد ساويرس انه لن يدخل فى اندماج مع كيانات أخرى إلا إذا كان هو الطرف المسيطر على الكيان الجديد، بحسب صحيفة المصري اليوم. وأرجع ساويرس اهتمامه بالاندماج والتكتلات من الناحية الاقتصادية بالرغم من أن مجموعته من أكبر عشر شركات على مستوى العالم من حيث عدد المشتركين، ومن أفضل 15 شركة فى تحقيق الإيرادات، الى ان هناك قناعة لدى جميع المشغلين العالميين بأنه إذا لم تتكتل الشركات العالمية التى هى فى مثل حجمنا فلن تستطيع الوقوف فى مواجهة "فودافون". وذلك لأن شركة المذكورة لديها تجوال فى مختلف دول العالم ولديها ميزة فى مشترياتها لأنها أكبر مشتر فى العالم للأجهزة، وتستطيع الضغط على نوكيا، وبلاك بيرى، وأى فون للحصول على أجهزة بمواصفات محددة، وبالتالى أصبح موقف "اوراسكوم تليكوم القابضة" التنافسى يقل، ولذلك لا محالة من الاندماجات وهذا ما نبحث عنه حاليا. وحول قرار مجلس إدارة أوراسكوم القابضة مؤخرا بإعادة هيكلة المجموعة الإدارية خاصة بما يسمح بترك بعض المهام الخاصة به لقيادات أخرى، قال ساويرس "هناك العديد من العوامل التى تحتم إجراء هذه الهيكلة، وأهمها أن هناك قيادات شابة استطاعت أن تخلق قصص نجاح على مدار السنوات، ومن ثم ينبغى الاستفادة من قدرتها على التطوير فى المرحلة المقبلة". هذا بالاضافة الى هدف استراتيجى - يستكمل رجل الاعمال المصري- يتعلق بالحصول على الوقت الكافى للتطلع إلى فرص جديدة، خاصة أن جزءا كبيرا من وقته مستهلك فى مشاورات خاصة بالاندماجات، والاستحواذات على مستوى العالم فى الفترة الأخيرة. وفي اشارة اخرى على ضرورة الاندماج، قال نجيب ساويرس ان سوق الاتصالات تشهد مرحلة جديدة، حيث إن نسبة التشبع فى جميع الأسواق العالمية بدأت ترتفع جدا، بما فيها مصر 70% والجزائر 80% وتونس 90%، والنمو بدأ بتراجع من 30% و40% إلى 10%، الأمر الذى يجعل للنمو طرقاً أخرى، بإدخال تطبيقات جديدة، مثل "البرودباند" و"الموبايل بانكنج"، مما يحتم تغيير الهيكل الإدارى الخاص بالشركة وفقا لتوصية شركة عالمية أوكلنا لها مهمة دراسة التطوير، وبناء عليه تم اختيار بشارة للمنصب الجديد.