بعد أكثر من 700 عام من كتابة ماركو بولو عنهم في «رحلاته» يأمل صيادو النسر القازاخستاني في ان توفر تقاليدهم فرص عمل مطلوبة بشدة بهذا الركن البعيد في غرب منغوليا. رابة مائتى صياد يرتدون عباءات مطرزة وقبعات من الفرو مهاراتهم خلال عطلة نهاية الأسبوع بمهرجان النسر الذهبي بمنطقة جبال ألتاي حيث تعد السياحة أحد مصادر الدخل القليلة. وفي المهرجان يهبط نسر بسرعة من على منحدر صخري شاهق على ذراع صاحبه وهو يركض بفرسه وسط سهول واسعة ويمنح المحكمون نقاطا لأسرع زمن وأفضل أداء. وقال الدكتور ابيش ميكاي الأستاذ بجامعة منغوليا الوطنية « ان تدريب الطيور ليس امرا سهلا فأنت تحتاج أيضاً الى حصان ماهر. ولان عددا قليلا جدا من الناس يعرفون كيفية تدريب نسر فان المدربين الشبان يتعلمون التقليد من اساتذتهم الكبار». ويستعين القازاخستانيون الذين يشكلون اقل من ستة في المئة من سكان منغوليا البالغ عددهم 5 ,2 مليون شخص بالنسور لصيد المرموط «حيوان من القوارض» والثعالب الصغيرة والذئاب. ولكن المهرجان ينظم منذ عام 2000 فقط كوسيلة لجذب الزوار لتلك المنطقة التي تندر بها الاستثمارات بسبب بعدها الجغرافي.