استيقظ سكان العاصمة الصينية بكين في الأول من نوفمبر ليفاجأوا بالثلوج تسقط قبل أوانها مما دفع إحدى الصحف إلى عنونة صفحتها الرئيسية " عيد أبيض للشكر على بكين"، كما كتبت "شاينا ديلي :" القرار التعسفي للحكومة لم يأخذ في الاعتبار مصالح الشعب لقد كان عليهم أن يفكروا في مخاطر انتشار المواد الكيماوية التي استخدمت لإسقاط الثلوج صناعيا". إن تقنية إسقاط الثلوج بسيطة فالسلطات دأبت على اللجوء إليها في الأعياد الوطنية حتى لا تؤدي الأحوال الجوية السيئة إلى إفساد الاحتفالات الوطنية، ففي يوم 31 أكتوبر تم إطلاق 150 صاروخا محملا بمادة إيودور الفضة وسط السحاب وذلك من ثماني مناطق مختلفة وهذه المادة الكيماوية تؤدي إلى حدوث تفاعلات ينتج عنها سقوط الأمطار وحيث أن درجة الحرارة كانت -2 درجة مئوية أدى ذلك إلى سقوط الثلوج على بكين والمناطق المجاورة. إلا أن هذه المبادرة أثارت عاصفة من الانتقادات فسكان بكين البالغ عددهم 17 مليون نسمة لم يتم إخطارهم بهذا الإجراء كي يتخذول الاحتياطات اللازمة فتسببت الثلوج في حوادث طرق عديدة كما تعطلت 200 رحلة طيران وتحولت البيوت إلى ثلاجات بسبب غياب التدفئة المركزية، لذلك تم وضع القائمين على خدمة التدفئة في حالة الاستنفار لإمداد المساكن بالتدفئة قبل موعدها المقرر لها في 15 نوفمبر من كل عام. إن المسائل المتعلقة بالتحكم في أحوال الطقس تعد في الصين من أسرار الدولة كما كان الحال في الألعاب الوليمبية في 2008 حيث تلقى المسؤولون تعليمات بعدم الكشف عن درجة تلوث الهواء. لقد تفادت وكالة الأنباء الصينية و صحيفة الشعب الحكومية ذكر أي خبر عن سقوط الثلوج الصناعي فقط أوردتا أنه:" لم يحدث منذ عشرين عاما أن سقطت الثلوج على بكين في هذا الوقت المبكر من العام" لكنها أشارت إلى أن :" درجة احتمال سقوط المطار إعتبارا من الأول من نوفمبر تصل إلى 21 %".