تعهد الرئيس الافغاني حامد كرزاي الثلاثاء وبعد فوزه بفترة رئاسية جديدة بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وذلك بعد تحذيرات صارمة من مؤيديه في الغرب بضرورة أن يبذل جهدا أكبر للقضاء على الفساد. وقال كرزاى في خطاب الفوز الذي نقله التلفزيون "ستكون حكومتي لكل الافغان وكل من يريدون العمل معي سيلقون ترحبيا." وأضاف "ستكون هناك تغييرات جذرية في حكومتنا المقبلة. نحن الان عازمون على استخدام كل قوانا وبكل الطرق لازالة هذه البقعة /الفساد/ من أرضنا." ووصفت طالبان فوز كرزاي بفترة رئاسية جديدة بأنه مهزلة وتعهدت باستمرار قتالها حتى تخرج القوات الاجنبية من أفغانستان. وكانت لجنة الانتخابات الافغانية التي تعينها الحكومة ألغت جولة الاعادة الاثنين وقالت انها تريد أن توفر على الشعب الافغاني تكاليف ومخاطر اجراء انتخابات اخرى لا يخوضها الا مرشح واحد. وعانت أفغانستان من حالة انعدام استقرار سياسي بعد الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة التي جرت في 20 أغسطس اب وشابها تزوير واسع النطاق كان الهدف منه هو ضمان فوز كرزاي بفترة رئاسية جديدة. وزاد من سوء الازمة تنامي قوة طالبان التي تعهدت باعاقة الانتخابات. وتزيل اعادة انتخاب كرزاي عقبة بينما يبحث الرئيس الامريكي باراك أوباما ارسال ما يصل الى 40 ألف جندي اضافي الى أفغانستان حيث وصل العنف الى أسوأ مستوياته منذ الاطاحة بحركة طالبان عام 2001. ويوجد حاليا نحو 67 ألف جندي امريكي و42 الفا من قوات الحلفاء في افغانستان. وقال متحدث باسم البيت الابيض أن قرار اوباما بشأن مستويات القوات في افغانستان لا يزال أمامه أسابيع.