توجه فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران السبت لزيارة موقع نووي إيراني جديد كان قد أوجد مزيد من الشكوك حول البرنامج النووي الإيراني. وغادر 4 خبراء مقر الوكالة في فيينا، ومن المقرر أن يصلوا الأحد لزيارة موقع لتخصيب اليورانيوم قرب قرية فوردو لأول مرة منذ أبلغت الوكالة بشأنه في نهاية سبتمبر/ أيلول بعد سنوات من تشييده. وهذه الجولة من التفتيش تعد واحدة من خطوات بناء الثقة المتفق عليها بين إيران والدول دائمة العضوية الخمسة في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا في جنيف في الأول من أكتوبر/ تشرين أول. والخطوة الأخرى المتفق عليها هي وضع اتفاق على خطة لمعالجة الوقود النووي الايراني في الخارج ولكن إيران أبلغت الوكالة أمس الجمعة إنها لن تلتزم بموعد نهائي محدد اليوم وأنها تحتاج إلى المزيد من الوقت لدراسة هذه الخطة. وكان موقع فوردو السري تحت الإنشاء في السنوات القليلة الماضية ويقع على بعد 47 كم جنوب مدينة قم في مبنى يتولى الحرس الثوري حمايته. ويقول دبلوماسيون وخبراء إنه من المحتمل الآ يكون قد تم تركيب أي معدات فنية بعد في المنشأة لتكون ثاني منشأة لتخصيب اليورانيوم النووي إلى جانب المنشأة العاملة بالفعل في نطنز. وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي خلال زيارة لطهران يوم 5 أكتوبر/ تشرين أول إنه "من المهم كما أوضحت للسلطات الإيرانية أن نرسل مفتشين لإجراء تحقق شامل عن تلك المنشأة للتأكد بأنفسهم بأنها منشأة بنيت لأغراض مدنية". ومن المقرر أن يقارن الفريق الذي يضم ثلاثة رجال وسيدة واحدة برئاسة هيرمان ناكيرتس الخطط الفنية لموقع فوردو بالتصميم الواقعي للمنشأة واجراء تفتيش لتقرير ما إذا كانت هناك مواد نووية ومناقشة دور الموقع في إطار البرنامج النووي الإيراني وذلك حسبما قال البرادعي ومسئولون علي دراية بأعمال الوكالة.