أعلن علماء سويسريون ان زراعة نباتات غنية بالحديد قد تكون أفضل سبيل لمكافحة نقص الحديد في كثير من دول العالم. وأضافوا في دورية (لانسيت) الطبية الخميس انه باستخدام الهندسة الوراثية والانتقاء في زراعة مثل هذه النباتات، يمكن للمزارعين ان يخطو خطوات واسعة لحل مشكلة تؤثر على ملياري شخص في أنحاء العالم. وتقدر منظمة الصحة العالمية ان 20 في المئة من الاطفال دون سن الخامسة و20 في المئة من جميع النساء في الدول النامية مصابون بفقر الدم (الأنيميا) بسبب النقص الشديد للحديد في غذائهم. وكتب الباحثون بالمعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زوريخ يقولون "الانتشار الكبير لنقص الحديد في العالم النامي له تكلفة ضخمة صحيا واقتصاديا بينها ضعف المواليد، وضعف الاداء الدراسي، ونقص الانتاجية." وأضافوا أن نقص الحديد يمثل مشكلة أيضا في الدول المتقدمة مثل المملكة المتحدة، حيث يتأثر به 21 في المئة من الفتيات والنساء. وقيم الباحثون عددا من الاستراتيجيات التي تعالج نقص الحديد في الغذاء على صعيد عالمي. وأوضحوا ان اللحوم الغنية بالحديد مكلفة جدا للكثيرين في الدول النامية، كما انه من العسير توزيع مكملات الحديد في صورة حبوب في هذه الدول بسبب عزوف الكثيرين عن تناولها. وفي حين ان تدعيم أغذية مثل دقيق (طحين) القمح والارز بالحديد حقق نجاحا، فان التعديل الجيني لهذه النباتات سيحافظ على قدر أكبر من المعدن أثناء معالجتها. ومع ذلك فان الاغذية المعدلة وراثيا تقابل برفض واسع في دول كثيرة.