حذر الدكتور مصطفى سارى استشارى التغذية من بدل وأحزمة التخسيس الحرارية التى يتم الاعلان عنها عبر قنوات مختلفة مؤكداً أنها لا تنقص الوزن وتعتبر وسيلة تجارية للتربح المادى. وقال سارى فى حوار مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الأحد أن السمنة من أكثر الأمراض انتشاراً بالعالم حتى أنها أكثر خطورة من فيروس أنفلونزا الخنازير واذا كان لهذه الوسائل تأثير فعال فى إنقاص الوزن لكان مخترعها حصل على جائزة نوبل لانه استطاع ان يجد حلاً لأكثر الأمراض التى تؤرق العالم مشيراً الى انها طريقة تجارية لجنى ارباح تصل الى تريليونات الدولارات. وأضاف الى ان التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أكدت أن مستحضرات تخفيض الوزن ذات السعرات القليلة وحبوب التخلص من ماء الجسم والمستحضرات النباتية وأدوية إنقاص الشهية للطعام ومستحضرات حرق الدهون ومراهم إذابة الدهون وأدوية إنقاص الوزن لا تستند كلها إلى أسس علمية في التخسيس وانما تهدف الى التربح المادى لمصنعيها ومروجيها دون استفادة مستعمليها في إنقاص أوزانهم. وقال أن إعلانات وسائل خفض الوزن لها اسلوبها فى جذب المشاهدين وهذا ما يجعل الكثير يصدقونها لافتاً الى أن بعض الإعلانات التجارية تعرض بصورة مغرية فبعضها يقول(أنقص وزنك بسهولة وسرعة وتناول ما شئت من الطعام دون أن تفقد مظاهر الصحة) والأخر يقول(تخلص من وزنك بحدود أربعة كيلوجرامات خلال أيام باستعمالك هذا المستحضر دون بذل أي مجهود عضلي) . وتابع أن علاج السمنة يتكون من شقين الأول يتمثل فى ممارسة الرياضة والثانى فى تعديل السلوكيات الغذائية والتقليل من السعرات الحرارية ناصحاً بتقليل السكر فى المشروبات والإستعاضة عن الحلويات بالفاكهة والإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة لأنها تساعد على حرق الدهون. وأشار الطبيب المصرى الى أن كل انسان يشبه ما يتناوله من غذاء فالشخص الذى يتناول بكثرة دهون ونشويات يصبح بدين والذى يعتمد بكثرة على الخضراوات والفاكهة يصبح جسمه صحياً لافتاً الى ان الرياضيين يعتمدون بشكل كبير على البروتينات لبناء العضلات.