ذكرت وسائل اعلام ان سلطات الحجر الزراعي في ميناء سفاجا المصري احتجزت الجمعة شحنة قمح أمريكي مستوردة زنتها 57 ألفا و750 طنا، بعد أن كشفت نتائج الفحص لعينات منها عن احتوائها على 133 من البذور والحشائش الضارة بالبيئة الزراعية في كل كيلوجرام وحشرات ميتة، فيما لم تؤكد مصادر رسمية هذه الانباء. وقال مصدر في الحجر الزراعي في تصريحات لرويترز "العدد المقبول من البذور الضارة بالبيئة هو 20 بذرة في الكيلوجرام الواحد." وأوضح أن الشحنة وصلت إلى الميناء 24 سبتمبر/ أيلول 2009 على سفينة شحن صينية وتم تفريغها في الصوامع، موضحا أن الشحنة مستوردة لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية وهي جهة تابعة للحكومة. وأضاف أن تقرير الفحص "طالب باجراء عملية معالجة وغربلة للشحنة واعادة الفحص المعملي على عينات جديدة منها ليكون ممكنا السماح بالافراج النهائيعنها." وعادة ما تطلب الهيئة العامة للسلع التموينية من سلطات الحجر إعادة فحص شحنات القمح بعد معالجتها بالغربلة أو التبخير في حالة تجاوز الحشرات أوالبذور السامة الحد المسموح به. وكان من المقرر نقل الشحنة إلى المطاحن التابعة لشركة مطاحن مصر العليا التي توجد في ثلاث محافظات جنوبية هي سوهاج وقنا وأسوان وستجرى المعالجة والغربلة في تلك المطاحن، بحسب المصدر. وكانت سلطات الحجر الصحي في ميناء سفاجا قد احتجزت أوائل شهر أكتوبر/ايلول 2009 شحنة قمح فرنسية مستوردة زنتها 63 ألف طن بعد أن كشفت نتائج الفحص لعينات منها عن احتوائهاعلى 44 من البذور السامة والخبيثة في كل كيلوجرام. ولاحقا قررت لجنة التظلمات التي تتكون من الحجر الزراعي والحجر الصحي والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات ووزارة الصحة اجراء عمليات معالجة وغربلة للشحنة، والتي تستغرق نحو أسبوعين. وكانت شحنة القمح الفرنسي وصلت الى الميناء 19 سبتمبر/ايلول 2009 وتم تفريغها في الصوامع، والشحنة مستوردة أيضا لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية التي تستورد القمح لمصر. وكانت مصر رفضت دخول شحنة من القمح الروسي وأمرت باعادة تصديرها قائلة انها لا تصلح للاستهلاك الادمي، ووجهت لرئيس الشركة المستوردة تهما جنائية لكن أفرج عنه بعد نحو أسبوعين بضمان محل اقامته على ذمة القضية، وطالب أعضاء مجلس الشعب بقواعد أكثر صرامة قبل ادخال شحنات القمح المستورد. ومصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، وكانت قد شهدت جدلا بشأن جودة وارداتها من القمح منذ أن أمرت في وقت سابق من عام 2009 باعادة تصدير شحنات من القمح الروسي قالت انها لم تلتزم بمواصفات الجودة المصرية.