أعلنت الشرطة العراقية أن مهاجماً انتحارياً دخل سرادق عزاء الاثنين وفجر نفسه مما أسفر عن مقتل 6 على الاقل من المشيعين، وإصابة 15 آخرين 7 منهم في حالة خطيرة. وأضافت الشرطة أن عدد ضحايا الهجوم الذي وقع في بلدة حديثة على بعد 190 كيلومترا غربي بغداد قد يرتفع، فيما ساد الهدوء محافظة الانبار في غرب العراق التي كانت يوما معقل تمرد العرب السنة بعد ان طردت عشائر السنة المتحالفة مع القوات الامريكية مسلحي القاعدة عام 2007. ولكن المسلحين يحاولون اظهار أنهم مازالوا قادرين على شن هجمات متكررة بالقنابل، والتجمعات أهداف مفضلة لبعض الجماعات المسلحة للفت الانظار اليها من خلال اسقاط اكبر عدد من القتلى. وفي أغسطس/ اب قتلت سيارة ملغومة في سوق مزدحمة في بلدة حديثة ستة أشخاص وأصابت 21 آخرين. ويحرص نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي -الذي يحاول كسب ود الناخبين بمختلف التقسيمات العرقية والطائفية قبل الانتخابات العامة المقررة في يناير/ كانون الثاني- على اظهار نفسه بوصفه الرجل الذي حقق الامن في البلاد. وتراجعت حدة العنف بشدة في أنحاء العراق خلال الثمانية عشر شهرا الماضية، ولكنه ظل مع ذلك مكانا خطرا.