ابتكر رجل أعمال حيلة جديدة لتلقي الأموال من المواطنين أصحاب المراكز المرموقة والمثقفين لتوظيفها والهروب من العقاب عند امتناعه عن رد الأموال لأصحابها. قام بنشر إعلانات بإحدي الصحف القومية اليومية عن توفير بطاريات لتربية الأرانب ومزارع سمكية وعند تقدم المواطنين للشراء يقوم بإقناعهم بقدرته علي استثمار أموالهم بهذه المشروعات لخبرته في هذا المجال. وبعد عامين من تلقي ملايين الجنيهات امتنع عن رد الأموال. حيث لجأ المودعون الضحايا إلي مباحث الأموال العامة وتنكر الضابط في شخصية مودع وعندما قام رجل الأعمال باستلام الإيداعات ألقي القبض عليه وأحيل إلي نيابة الشئون المالية والتجارية تحت إشراف المستشار عمرو صبري المحامي العام الأول للنيابة. وبدأت النيابة تحقيقات موسعة وتجمهر عدد كبير من المودعين أمام النيابة وحاولوا الإمساك بالمتهم وطالبوه بسداد إيداعاتهم. يباشر التحقيق مع المتهم ويدعي تامر سعد عبدالجليل، حسام ربيع وكيل أول النيابة ويتابع التحقيقات د. محمد أحمد الشربيني. كشفت التحقيقات أن المتهم وضع فخاً لضحاياه عن طريق الإعلانات وحرر في المقابل عقوداً بين شركته بمنطقة عين شمس والمودعين علي أنها اتفاقات تجارية حتي تبرأ ساحته أمام القضاء وأثبت خلال العقود التي قدمها للمواطنين بهدف التجارة وليس توظيف أموال وذلك مقابل فائدة تتراوح ما بين 01٪ و51٪ حسب إيداعات كل مودع وقام بنشر الإعلانات خلال عامين حتي جمع أموالاً طائلة. وتقاعس عن صرف النسبة المتفق عليها ورفض رد الأموال لأصحابها. وجهت له النيابة تهمة تلقي الأموال من المودعين والامتناع عن رد المبالغ لأصحابها ومازالت التحقيقات مستمرة وتقرم النيابة بسؤال الضحايا منهم الطبيب والمهندس والمحامي والمدرس.