أكد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل أن زيارة وفد حماس للقاهرة تأتي في سياق متابعة جهود المصالحة الفلسطينية التى ترعاها مصر. وقال مشعل في مؤتمر صحفي مساء الاثنين بالقاهرة إن الموقف العربي داعم لمصر في جهود المصالحة الفلسطينية، مشيرا الى أن زيارة وفد حماس الحالية غرضها الوصول الى ختام للجهود التي تفضي بعد ذلك الى المصالحة المرجوة والمنشودة. وتابع بالقول "نحن ما رغبنا ان نرسل رأينا في الورقة المصرية بورقة مكتوبة بل حرصا منا على انجاح المصالحة وعلى جديتنا في التعامل مع الجهد المصري المشكور قدمنا بانفسنا للحوار والبحث مع المصريين على هذه الورقة كمقدمة للحوار الوطني الشامل الذي ينجز المصالحة الوطنية". وأضاف "اننا نلتقى في ظل حدث جرى الاحد في المسجد الاقصى ينذر بالخطر، ويأتي في سياق حملة صهيونية متوصلة تستهدف الارض والانسان الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسيحية وبشكل خاص القدس بكل ما تعنيه سياسيا وجغرافيا. وقال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس "يبدو ان الاسرائيليين بعد أن يأسوا من ايجاد دليل واثار حقيقية للمعبد الاسرائيلي الهيكل المزعوم يحاولون اليوم انتزاع حق لهم في اداء عبادتهم وصلاتهم في مكان المسجد الاقصى ". وأضاف مشعل "فبعد أن أغلق باب التاريخ وهو مغلق لان ادعاءاتهم مزعومة اليوم يريدون خلق اثار مصطنعة تعطيهم مدخلا للصلاة في المسجد، تمهيدا لاقتسامه ومن ثم تمهيدا لهدمه وبناء الهيكل". وأكد ان ما يفعله الاسرائيليون اليوم يأتي في سياق تزوير التاريخ والسطو على مقدساتنا وعلى حضارتنا وفي سياق سياسي لفرض امر واقع يخرجون فيه الارض والقدس وحق العودة من اي مفاوضات قادمة، اذن ليس له بعد ديني فقط بل له بعد سياسي يتعلق باي تسوية قادمة بمعني هي تصفية للقضية الفلسطينية. ودعا مشعل- في ظل هذا الحدث المؤلم- الى وحدة الموقف الوطني الفلسطيني وانهاء حالة الانقسام والاسراع في انجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وانجاح الجهود المصرية لتحقيق هذه المصالحة. وأشار الى ان المصالحة ووحدة الموقف ان كانت ضرورية ومؤكدة في كل الاحوال مبدأ ومصلحة وسياسة، فانها اليوم اكثر اهمية حتى نتصدى لمعركتنا الحقيقية للعدو الاسرائيلي الذي ندير معه معركة شرسة حول الارض والقدس وحق العودة وحقوقنا الفلسطينية. كان الوزير عمر سليمان قد عقد اجتماعا الاثنين مع وفد قيادى من حركة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسى للحركة، وذلك فى إطار الجهود التى تقوم بها مصر من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية بأسرع وقت ممكن. وقالت مصادر فلسطينية إن الوزير عمر سليمان ناقش مع وفد الحركة الورقة المصرية التى قدمتها مصر لجميع الفصائل الفلسطينية بشأن وضع حلول وسط للقضايا العالقة الباقية بما يمهد الطريق أمام عقد حوار شامل فى القاهرة لتوقيع اتفاق المصالحة فى النصف الأول من أكتوبر/ تشرين الاول. وأوضحت المصادر أن حركة حماس أعطت ردا إيجابيا على الورقة المصرية وأبدت بعض الملاحظات عليها، مشيرا إلى أن مصر ستقوم خلال الأيام القادمة بجهودها واتصالاتها مع كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية من أجل إنهاء كل الجزئيات العالقة تمهيدا لعقد اللقاء الشامل الذى سيتم تحديد موعده خلال الأيام القليلة القادمة. وكانت مصر قد تلقت ردودا من كافة الفصائل الفلسطينية على الورقة المصرية بما فيها حركة فتح، وبذلك تكون قد تلقت الردود من كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية، وفى ضوء ذلك سيتم تحديد التحرك المقبل.