المعتمرون الممنوعون من السفر يتوجهون للمطار لتحسب لهم أجر عمرة

ظاهرة تحتاج إلى فتوى

استمرت أمس سلطات الأمن بمطار القاهرة في منع المعتمرين الذين لا تنطبق عليهم شروط السفر التي أقرها مجلس الوزراء والتي تقضي بمنع المعتمرين الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة أو تزيد علي 65 سنة من السفر وعلي الرغم من مرور قرابة الأسبوعين علي صدور القرار فهناك عدد كبير من المعتمرين الذين لن يسمح لهم بالسفر يحضرون للمطار يومياً وأكد بعضهم أن أحد الشيوخ أفتي لهم بضرورة أن يستمر سعيهم للسفر للعمرة إلي آخر مرحلة وأن عليهم أن يتوجهو إلي المطار لمحاولة السفر وفي حالة رفض السلطات سفرهم فإنهم سأجرون علي سعيهم وسيحسب لهم أجر العمرة.
وفي إطار رد تذاكر السفر للمعتمرين الذين لن يسمح لهم بالسفر أكد أشرف حسن مدير عام مبيعات مصر للطيران أن الشركة قامت حتي صباح أمس برد قيمة أكثر من سبعة آلاف تذكرة بقيمة تجاوزت 22 مليون جنيه.
وقال إن الشركة مازالت تحصر الأماكن المتوقع إلغاؤها حتي تتمكن من تعديل الرحلات خاصة بعد قرار إدارة الشركة بإلغاء استأجر إحدي الطائرتين التي تعاقدت عليهما قبل بداية الموسم نظراً للحجوزات التي تلقتها الشركة من شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة مشيراً إلي أن الطائرة الملغاة طراز بوينج 747 "جامبو" تستوعب 570 راكبا.
من ناحية أخري أعلن العديد من أصحاب شركات السياحة عن تعرضهم لخسائر كبيرة نتيجة لمنع المعتمرين من السفر.. ويؤكد علي الحلبي صاحب إحدي الشركات السياحية المنظمة لرحلات العمرة أن شركات السياحة ظلت تترقب موقف الحكومة كثيراً عقب انتهاء عمرة المولد النبوي وبمرور الوقت اطمأنت الشركات إلي أن كل شيء يسير بطريقة طبيعية مما دفعها إلي اتمام تعاقداتها مع الفنادق ووكلاء السفر السعوديين وتحويل مقدم الحجوزات ومع مرور الوقت قامت العديد من الشركات بتحويل قيمة التعاقدات بالكامل وسارت الأمور بصورة طبيعية حتي فوجئنا بالقرارات الأخيرة والتي أربكت كل الحسابات وأوصلتنا لمرحلة خطيرة تهدد شركات كثيرة بالإفلاس لأن معظم الشركات قامت بتحويل قيمة الرحلات إلي الفنادق والوكلاء السعوديين وبعد صدور القرارات الأخيرة أجرينا اتصالات معهم لاسترداد هذه الأموال أو تأجيل الحجوزات للعام القادم إلا أننا فوجئنا برفضهم بحجة أن الإلغاء كان من طرفنا وأننا فوتنا عليهم فرصة إيجارها خلال الموسم وأن هذه الغرف ستظل فارغة مما يعني أن عملية استرداد الأموال التي تم تحويلها ستكون صعبة بل مستحيلة مشيراً إلي خسائر شركته لن تقل عن 600 ألف ريال وتساءل الحلبي عن السبب في عدم إلغاء عمرة رجب وشعبان ورمضان هذا العام قبل بداية الموسم وهو القرار الذي كان سيجنب الشركات الخسائر الكبيرة المتوقعة.
وقال إن إلغاء سفر من هم أقل من 25 سنة أو أكثر من 65 سنة ترتب عليه إلغاء العديد من الأسر لسفرهم خاصة إذا كان من سيمنع من السفر هو المحرم لأفراد فالأب الذي منع من السفر وهو المحرم لبناته ترتب عليه إلغاء سفر الأسرة بالكامل وكذلك الابن الذي منع من السفر لعدم تجاوزه ال 25 سنة وكان المحرم لوالدته وشقيقته ترتب عليه منع الأسرة بالكامل من السفر.