مع شهر رمضان المبارك والصيام تتغير العادات الغذائية، منها ما هو إيجابي، ومنها ما ينعكس على الصحة، بالإضافة إلى الحامل ومرضى السكري والقلب والكلى وحساسية الصدر والأنف، والسؤال المتكرر كل رمضان "من عليه أن يفطر؟ ومن يمكنه الصيام؟ وبأي شروط؟ وهل الحقن من المفطرات أم لا؟". أطباء قالوا – لموقع "أخبار مصر" www.egynews.net – إن الحقن العلاجية لا تفطر، وإن مرضى الحساسية والسكري يمكنهم الصيام مع تعديل مواعيد الدواء وجرعاته، محذرين مرضى القلب من بذل مجهود كبير، ناصحين الحوامل بالإفطار خلال شهور الحمل ال3 الأولى. الدكتور زكريا إسماعيل أستاذ الباطنة بجامعة القاهرة قال إن مريض السكري يمكنه إتمام الصيام بدون مشاكل بتعديل جرعات الأنسولين وتعديل مواعيد تناول الأقراص. وأضاف أن تناول الحقن العلاجية لا تفطر طالما أنها ليست من المقويات أو الفيتامينات أو لعلاج أحد أعراض الصيام، وكذلك الحقن المسكنة التي توصف لعلاج آلام الروماتويد فهي ليست من المفطرات. وأكد د. إسماعيل أن المريض المصاب بهبوط حاد وشديد بالقلب لا يجب عليه الصيام، لأنه يحتاج إلى تناول العلاج والأدوية في مواعيد محددة، ولكن إذا كانت حالة القلب مستقرة فيمكنه الصيام بشرط ألا يقوم بمجهود كبير ومراعاة تعديل مواعيد الأدوية لتتناسب مع الصيام. من جانبها، قالت الدكتورة سحر خيرت أستاذة التحاليل الطبية بجامعة القاهرة، إن أخذ عينات الدم الطبية من المريض لا تفطر، حيث لم تصل كمية الدم المسحوب إلى درجة النزيف المبيح للإفطار، مثلها في ذلك مثل الذي يجرح جرحا بسيطا. وقال الدكتور مصطفى سعد استشاري الأنف والأذن أن مرضى حساسية الأنف والجهاز التنفسي لا توجد أسباب تمنعهم من الصيام، مع مراعاة تعديل مواعيد تناول الدواء بما يتناسب مع الصيام. وأضاف أنه فيما يتعلق بمرضى الربو والذين يعتمدون على البخاخات، فمنها أنواع طويلة المفعول تؤخذ مرة واحدة باليوم أثناء الإفطار عند اللزوم، مشيرا إلى أن الجو في رمضان 2009 يعد صحوا وخاليا من الأتربة والرطوبة الزائدة، بما لا يخشى منه على مرضى الربو والحساسية. من جهة أخرى، نصحت الدكتورة منى أبو زيد استشاري أمراض النساء والولادة بإفطار الحامل في أول 3 شهور من الحمل إذا كانت تعاني من غثيان أو هبوط في الضغط متكررين أو الأنيميا، لأنها تفقد سوائل كثيرة ويجب عليها تعويضها. وأوضحت أن الشهور الأولى هي أخطر فترة في الحمل، ومع الصيام قد تدخل الحامل في فترة جفاف، مما يستدعي دخولها المستشفى لتناول محاليل تعوض هذا الجفاف، الأمر الذي يمثل خطورة على الجنين. مشيرة في الوقت نفسه إلى إمكانية صيام من لا تعاني من هذه الأعراض بأمان. وكذلك الحامل من الشهر الثالث إلى السابع – وهي أفضل فترات الحمل – يمكنها الصيام لأن الغثيان وأعراض الوحم انتهت، وفي الوقت نفسه لا يوجد ضغط كبير من الجنين. كما يمكن للحامل في الشهرين الأخيرين أن تصوم إذا لم تعاني من مشاكل صحية مثل سكر الحمل، فالسيدة التي يجب أن تأخذ أنسولين أو أدوية سكر أثناء الحمل يجب أن تأكل بعدها ولا تصوم. أيضا لا يجب صيام الحامل التي تعاني من ارتفاع في الضغط أو التي تتعرض لغيبوبة بعد الإفطار أو تأخذ أدوية بأوقات معينة، مع الأخذ في الاعتبار أن الفيتامينات لا تعد من الأدوية التي تفطر بسببها الحامل. وقالت د. منى أبو زيد أن الحامل في توائم أو التي تأخذ هرمونات وأدوية مثبتات للحمل والتي تحتاج إلى الحقن في الوريد في أوقات تتعارض مع توقيت الصيام عليها أن تفطر. وأضافت أنه يمكن للمرضع أن تصوم إذا استطاعت تعويض الطفل عن هذه الفترة، حيث تحتاج إلى سوائل كثيرة لتساهم في إدرار اللبن. أما المرضع ضعيفة البنية والتي تعاني من الأنيميا أو ضعف اللبن وتحتاج إلى سوائل كثيرة عليها أن تفطر.