أكدت اللجنة العلمية الأثرية المشكلة لدراسة تحديد الثالث والعشرين من شهر أغسطس عيدا قوميا لمحافظة الجيزة أنه لا توجد أية أدلة علمية أثرية أو لغوية تشير إلى أن هذا الموعد هو موعد بناء الهرم الأكبر. وقال حواس إن أعضاء اللجنة اتفقوا على أن تحديد هذا الموعد يحتاج إلى أبحاث وأعمال متعددة قد تستغرق وقتا طويلا جدا. وأضاف أنه سيبحث مع المهندس سيد عبد العزيز محافظ الجيزة اختيار موعد أو تاريخ محدد ليكون يوما قوميا للجيزة وأن ذلك قد يرجع إلى أحد الاكتشافات الأثرية المهمة بالجيزة. جاء ذلك فى الاجتماع الذي عقدته اللجنة الأحد برئاسة الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار وحضره ثمانية من علماء الآثار من داخل وخارج اللجنة الدائمة للآثار. كان المجلس الأعلى للآثار شكل اللجنة العلمية من علماء الآثار بالمجلس الأعلى للآثار والجامعات المصرية لمناقشة الدراسة الخاصة بتحديد تاريخ بناء الهرم الأكبر ناقشت الدكتور عبد الحليم نور الدين أستاذ اللغة المصرية القديمة بجامعة القاهرة فى أسباب تحديد هذا الموعد باعتباره أحد أعضاء اللجنة التي شكلها سيد عبد العزيز محافظ الجيزة لاختيار يوم الاحتفالية كعيد قومى للمحافظة. وأوضح حواس أن التوصل إلى تحديد موعد بناء الهرم الأكبر هي قضية قومية وعلمية لا يجب أن تكون محل تقديرات أو تشكيك وأن مهمة العلماء هو التوصل للحقيقة العلمية المجردة. يذكر أن الفريق الأثرى الذى حدد تاريخ بناء الهرم الأكبر كان مكون من الدكتور عبد الحليم نور الدين أستاذ المصريات كلية الآثار جامعة القاهرة ومستشار مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور مسلم شلتوت أشهر علماء الفلك القديم والدكتور أيمن وزيرى دكتوراه فى قياس الزمن والدكتور محمد جلال والدكتور علاء شاهين علماء آثار وتاريخ فرعوني. كانت الجيزة قد تنازلت عن عيدها القومي الذي كان يوافق 31 مارس- أذار لمحافظة السادس من اكتوبر الوليدة بعد الاعلان عن ميلاد المحافظتين الجديدتين أكتوبر وحلوان في ابريل- نيسان من عام 2008 . ومنذ ذلك الحين تبحث الجيزة عن يوم في تاريخها يصلح لأن يكون عيدا قوميا.