اكد اخصائيون ان الحوامل، اللواتي يصبحن اكثر هشاشة ازاء الامراض اجمالا، هم معرضات اكثر للاصابة بمضاعفات مرض انفلونزا "ايه اتش1 ان1" المعروف باسم "انفلونزا الخنازير"، وذلك بعد رصد الوفيات من الحوامل في القارة الاميركية وحديثا في اسبانيا، وفي فرنسا، سجلت حالة وفاة واحدى لدى حامل في جزر بولينيزيا الفرنسية فيما تم رصد حالتين متطورتين في العاصمة. وتظهر دراسة نشرتها مجلة "لانسيت" البريطانية ان الحوامل مهددات بالاصابة بمضاعفات المرض بمعدل يزيد اربع مرات عن الاشخاص الاخرين. لذلك، يجب على الحوامل والاطباء ان يبقوا متنبهين خلال فترة الحمل من ظهور اي اعراض للانفلونزا. وشدد البروفيسور رينيه فريدمان على ضرورة "اطلاع الحوامل على هذا الخطر". وفي حال الاشتباه بالمرض، يجب ان تخضع الحامل فورا لعلاج بالمضاد الحيوي التاميفلو تحت اشراف طبي فوري وفي مهلة لا تتجاوز 48 ساعة منذ بدء ظهور الاعراض من دون انتظار صدور نتائج التحاليل المخبرية، على ما تنصح منظمة الصحة العالمية. كذلك تنصح المنظمة السلطات الصحية بوضع الحوامل ضمن الفئات صاحبة الاولوية بتلقي اللقاح المضاد للفيروس المسبب للمرض متى توفرت هذه اللقاحات. وهو ما طبقته بالفعل دول عدة على غرار الولاياتالمتحدة وبريطانيا وسويسرا. ومن المعروف أن نشاط الجهاز المناعي للام خلال الحمل يصبح ضئيلا جدا لكي تتمكن من التأقلم مع نمو طفلها في داخلها. ومن هنا هشاشة الحوامل امام عدوى الامراض وخصوصا الانفلونزية منها، سواء الوبائية او الموسمية. وتبدو الحوامل ايضا اكثر عرضة خصوصا لالتقاط مرض انفلونزا "ايه اتش1 ان1" في الاشهر الثلاثة الاخيرة من الحمل، ما يؤدي الى ازدياد خطر اصابتها بمضاعفات رئوية خاصة وبحالات اجهاض فجائية وخسارة الجنين. ويبقى الحرص على النظافة كغسل اليدين امرا مهما في مرحلة تفشي الوباء بالنسبة للحوامل، كما هو الحال بالنسبة لجميع الناس. وينصح ايضا بان يتجنبن الاماكن المكتظة والحشود لتقليص فرص التقاط العدوى.