اعتذر الرئيس السويسري هانز رودولف ميرز الخميس رسمياً إلى ليبيا لإلقاء القبض على أحد أبناء الزعيم معمر القذافي (هانيبال القذافي) عام 2008؛ وهو ما أثار حالة من الاضطراب في العلاقات بين البلدين. وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في طرابلس مع رئيس وزراء ليبيا البغدادي علي المحمودي، قال ميرز: "أعتذار للشعب الليبي إثر الاعتقال الظالم الذي نفذته الشرطة ضد دبلوماسيون ليبيين في جنيف". جاء ذلك بعد ساعات من تصيح مصدر بالحكومة الليبية أنه من المرجح أن يعتذر مسئولون بالحكومة السويسرية- يزورون طرابلس حاليا- عن اعتقال أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي. وبدأ النزاع بين البلدين عندما اعتقل هانيبال وزوجته الحامل ايلين في أحد الفنادق الفاخرة في جنيف في يوليو/ تموز عام 2008 بتهمة إساءة معاملة اثنين من الخدم. واقتحم نحو 20 شرطيا مسلحا جناحهما في الفندق الفاخر بعد أن تلقت الشرطة بلاغا عن وقوع مشاحنات متكررة. وخفضت ليبيا امداداتها من النفط لسويسرا وسحبت أكثر من خمسة مليارات دولار من ارصدتها من البنوك السويسرية في عام 2008 بسبب الحادث. وقال محام يمثل ليبيا وابن القذافي وزوجته في ابريل/ نيسان انهم يقاضون سلطات جنيف ويطالبون بتعويض تزيد قيمته على 500 الف فرنك سويسري. وشطب المدعي في جنيف القضية في سبتمبر/ ايلول العام الماضي بعد ان سحب المدعيان شكواهما الرسمية اثر التوصل الى تسوية لم يكشف النقاب عنها. وقالت حكومة سويسرا الشهر الماضي انها تريد عقد قمة مع القذافي لتسوية الخلاف وان الرئيس هانز رودولف ميرز مستعد للاجتماع مع الزعيم الليبي قريبا.