أفادت تقارير إخبارية الإثنين أن مسلحي حركة طالبان شنوا هجوماً على مبنى حكومى إقليمى ومقر للشرطة بالقرب من العاصمة الأفغانية كابول. وقال مسئولون أفغان إن "المسلحين أطلقوا النار على المبانى بعدما قاموا بالاستيلاء على مبنى آخر في إقليم "لوجار" الأفغانى، ولم ترد أنباء بعد عن سقوط ضحايا. وكان متحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد قد كشف في وقت سابق عن تسلل 6 من مقاتلى الحركة إلى مدينة "أبو العلم" عاصمة إقليم لوجار جنوب العاصمة كابول لتنفيذ هجمات انتحارية. وقال ذبيح الله إن المقاتلين يواصلون هجومهم على مقر الإقليم ومقر الأمن إضافة إلى مكتب تابع للجنة تنظيم الانتخابات. وصعدت حركة طالبان الأفغانية تهديداتها بعرقلة الانتخابات الرئاسية الأفغانية المزمع إجراؤها فى العشرين من الشهر الجارى ، مؤكدة أنها سوف تستخدم مختلف الوسائل لعرقلة الانتخابات فى مناطق نفوذها. وقال قادة ميدانيون فى الحركة: "إنهم أعدوا العبوات الناسفة اللازمة ضد القوات الأجنبية وأجهزة الحكومة أثناء العملية الانتخابية". وتشهد الانتخابات الرئاسية فى أفغانستان هذه المرة تنافسا بين 41 مرشحا بينهم امرأتان ، غير أن العديد من هؤلاء المرشحين غير معروفين لدى عامة الشعب الأفغانى، ولهذا ينحصر التنافس بين ثلاثة مرشحين أساسيين يتصدرهم الرئيس الحالى حامد كرزاى، ويليه عبدالله عبد الله وزير الخارجية الأسبق ، ثم وزير المالية الأسبق أشرف غانى. والجدير بالذكر أن وتيرة المواجهات بين مسلحى طالبان والقوات الأفغانية المدعومة من القوات الأجنبية قد تزايدت بشكل لافت فى الفترة الأخيرة، فيما سجل العنف بأفغانستان خلال الأشهر القليلة الماضية أسوأ مستوى له منذ الإطاحة بحركة طالبان عام2001، مما أثار مخاوف من أن البلاد ربما تنزلق إلى حالة من الفوضى.