شن رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب اللبناني الدرزى وليد جنبلاط (أحد اقطاب الاكثرية النيابية التي يرأسها الزعيم السني سعد الحريري) هجوما عنيفا على قوى "14 آذار"، قائلا إن"التحالف مع هذا الفريق كان بحكم الضرورة ويجب ألا يستمر". واعتبر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، في كلمة له في افتتاح الجمعية العمومية لمؤتمر الحزب التقدمي الاشتراكي في بيروت الاحد، أن الانتخابات النيابية اللبنانية الاخيرة التي جرت في 7 يونيو/حزيران الماضي أفرزت "نتاجا طائفيا يجب التخلص منه" مستغربا القول أن فريقه انتصر في هذه الانتخابات. وقال "ننتصر عندما نعطي العمال حقوقهم ننتصر عندما نخرج من اليمين"، ولفت جنبلاط إلى أن "فريقه لم يخض معركة ذات مضمون سياسي بل معركة ذات طابع قَبلي" . وأضاف "كل معركتنا كانت قائمة على رفض الآخر من موقع مذهبي وقبلي وسياسي"، ووصف جنبلاط زيارته الاخيرة لواشنطن ب"النقطة السوداء"، معربا عن أسفه لكون البعض أصبح في مرحلة من الركود الفكري. وأشار جنبلاط إلى أن عهد الوصاية ولى والجيش السوري انسحب "فكفانا بكاء على الأطلال"، داعيا لعلاقات مميزة مع سوريا. وكان قد عقد الحزب التقدمي الاشتراكي جمعية عمومية استثنائية تنظيمية من اجل التجدد وتطوير التربية الحزبية برئاسة رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط، تم خلالها طرح تقرير تنظيمي متجدد للحزب. حضر الجمعية العمومية الاستثنائية اكثر من 477 حزبيا بينما اعتذر 71 عن الحضور، وكان من بين ابرز الحاضرين نواب الحزب غازي العريضي، اكرم شهيب، وائل ابو فاعور ، اضافة الى اعضاء الجمعية العمومية من مختلف قطاعات الحزب التقدمي الاشتراكي. افتتحت الجمعية العمومية بالتحية الحزبية، ثم كلمة لرئيس الحزب النائب وليد جنبلاط والتي أكد فيها "ان الجمعية العمومية الاستثنائية جاءت من اجل اعادة صياغة تنظيمية معينة للحزب التقدمي الاشتراكي للوصول الى صياغة سياسية جديدة من اجل تجديد اداء الحزب والانطلاق مجددا الى حزب جديد والعودة الى الثوابت والتأكيد على هذه الثوابت التي انطلق منها الحزب التقدمي الاشتراكي وتأسس عليها".