شدد أصفاو دينجامو وزير الموارد المائية والرى الإثيوبى على أن بلاده ليس لديها أى استعداد إطلاقا لبيع مياه النيل لإسرائيل. وأضاف دينجامو - فى مؤتمر صحفى عقده الأحد عقب مباحثاته مع الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية المصري- انه لا يمكن توصيل مياه النيل لإسرائيل "لأنه ليس له أجنحة تطير إليها" ، مؤكدا على أن إسرائيل ليست دولة من دول حوض النيل للتعاون معها فى مجال المياه. وأكد دينجامو أن إسرائيل ليس لها شأن إطلاقا بالنواحى المائية فى بلاده ، قائلا : "إن ما يشاع ليس له أي أساس من الحقيقة" ، داعيا وسائل الإعلام إلى تحرى الحقيقة ، والبعد عن الشائعات التى قد تسىء العلاقات بين دول حوض النيل. وحول الخلافات بين دول حوض النيل، قال دينجاموا إنه منذ بداية المبادرة وتوجد خلافات عديدة أكثر من الحالية حيث أن نقاط الخلاف كانت 10 نقاط عام 2005 وفى عام 2009 انخفضت إلى 3. وأشار إلى أن نقاط الخلاف حول مبادرة حوض النيل تنحصر فى نقطة واحدة هى الأمن المائى، مؤكدا أنه سوف يتم حسم نقطة الخلاف خلال الشهور الستة القادمة وبعدها سيتم توقيع اتفاقية الإطار القانونى والمؤسسى لمبادرة حوض النيل. وأكد أصفاو دينجامو وزير الموارد المائية والرى الإثيوبى أن أثيوبيا حكومة وشعبا تدعم مصر فى حل نقاط الخلاف وتوقيع الاتفاقية الإطارية لمبادرة حوض النيل بإجماع كل دول الحوض، مشيرا إلى أنه سوف يعقد اجتماع استثنائى للمجلس الوزارى لدول حوض النيل بعد 6 شهور لإقرار ما توصلت إليه اللجان الفنية فى الاتفاقية الإطارية. على جانب اخر، كد أصفاو دينجامو وزير الموارد المائية والرى بإثيوبيا أن سد (تى كى فايف) المقام على أحد فروع نهر عطبرة والذى تم تشغيله فى فبراير 2009، لا يؤثر إطلاقا على تدفق المياه إلى مصر والسودان. وأوضح دينجامو أن الغرض من هذا السد هو توليد طاقة كهربائية تقدر بنحو 300 ميجاوات، وليس له قدرة على تخزين مياه لخدمة التنمية الزراعية فى إثيوبيا أكثر من 9 مليارات متر مكعب. وقال وزيرالموارد المائية والرى الإثيوبى إن مصر والسودان رحبتا بإقامة هذا السد منذ عام 2003، انطلاقا من حرصهما على تحقيق التنمية لصالح الشعب الإثيوبى. وأضاف أن السدود التى تقام فى إثيوبيا تتم بموافقة مصر والسودان، مؤكدا على أن إثيوبيا لن تقيم أى سد يلحق الضرر بمصر والسودان وخاصة تدفق مياه الفيضانات إلى دول المصب. ومن جانبه، قال علام إنه لا ضرر من إقامة أى سدود على نهرالنيل لتوليد الكهرباء مثل سد (مروى) بالسودان و(تى كى فايف) بإثيوبيا لأن السعة التخزينية لهما لا تزيد عن 20 مليار متر مكعب سنويا، مؤكدا ترحيب مصر بأى مشروعات تحقق التنمية لدول حوض النيل طالما أنها لا توثر على كميات المياه الواردة لمصر والسودان. يذكر ان دول حوض النيل تشمل 10 دول وهى مصر ، السودان ، أريتريا ، أوغندا ، إثيوبيا ، الكونغو الديمقراطية ، بوروندي ، تنزانيا ، رواندا ، كينيا.