قتل ثلاثة أشخاص واصيب عشرة آخرون بجراح إثر إطلاق نار في مركز للمثليين في تل أبيب في وقت متأخر من مساء السبت، فيما وصفته الشرطة الإسرائيلية بأنه " حادث إجرامي " ضد مجتمع المثليين. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحادث وقع بواسطة مسلح يرتدي ملابس سوداء اللون حيث دخل المكان وفتح نيران سلاحه في كل الاتجاهات بينما كان مثليون من الرجال والنساء يعقدون اجتماعا. وقال ميكي روزينفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية لوكالة الأنباء الألمانية إن من بين القتلى الثلاثة شاب وامرأة فيما لم يتم تحديد هوية القتيل الثالث. وأشارت الشرطة إلى أن شخصين جراحهما خطيرة علاوة على ثمانية آخرين حالتهم تتراوح بين المتوسطة والطفيفة. وقال مسئول الشرطة ديفيد كوهين الذي وصف اطلاق النار بأنه "حادث خطير للغاية"، إن الشرطة ستستخدم شتى الطرق للعثور على القاتل، فيما أفادت الاذاعة الاسرائيلية بأن السلطات قد فرضت حظر النشر على التحقيقات بشأن القضية. واستبعدت الشرطة المحلية فرضية "العمل الإرهابي" وراء إطلاق النار مشيرة إلى أن الحادث له خلفية إجرامية، وأغلقت جميع مراكز وحانات المثليين في تل أبيب فور وقوع الحادث كإجراء احترازي . وعلى صعيد ردود الأفعال الرسمية، استنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم مرتكب الهجوم للمحاكمة واتخاذ كافة الإجراءات القضائية ضده. واستنكرت حركة "شاس" الإسرائيلية المتدينة الهجوم، وشجبها لجميع أعمال العنف، ودعت إلى القاء القبض على القاتل. وبدوره، اعتبر وزير التربية والتعليم الإسرائيلى الحادث اعتداء مقيت، قائلا "إن من ارتكبه مثله مثل حركة طالبان يكره الحرية" على حد قوله، مبينا ان معتقدات هذا الشخص تهدد مستقبل إسرائيل بصفتها مجتمعا حرا.! ومن جانبه، قال عضو الكنيست نيتصان هوروفيتص من كتلة ميريتص ان مثليى الجنس تلقوا ضربة مؤلمة ولكنهم سيردون بالقوة على كل من يحاول تخويفهم وتهديدهم. وقد أقام آلاف المثليين جنسيا بمسيرة احتجاجية في تل أبيب ضد الحادث، محتجين على حملة التحريض ضد مثليي الجنس.