اتهمت السعودية اسرائيل الجمعة بعدم الجدية بشأن السلام مع الفلسطينيين، ورفضت نداءات امريكية بتحسين العلاقات مع اسرائيل كوسيلة لبدء محادثات سلام اقليمية. وقال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ان الاسلوب "التصاعدي" الذي تستخدمه الولاياتالمتحدة لجعل المحادثات تبدأ لن ينجح، ولابد من معالجة القضايا الاساسية. واضاف الامير سعود في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان "اجراءات الامن المؤقت وبناء الثقة لن تؤدي الى احلال السلام ايضا. المطلوب هو منهج شامل يحدد النتيجة النهائية ويطلق مفاوضات بشأن قضايا الوضع النهائي." وقضايا الوضع النهائي التي يشير اليها الامير سعود هي قضايا مثل تحديد حدود الدولة الفلسطينية التي تقام في المستقبل، ومصير اللاجئين، والمياه، ومستقبل القدس. وصرح وزير الخارجية السعودي ان اسرائيل تحاول صرف الانظار عن القضايا الرئيسة بالتركيز على بناء المستوطنات اليهودية على الاراضي الفلسطينية. واضاف انه "يتعين على اسرائيل أن تقرر ما اذا كانت تريد سلاماً حقيقياً أم أنها تريد مواصلة التشويش؛ وبالتالي قيادة المنطقة الى عدم الاستقرار والعنف." وتحث ادارة الرئيس باراك اوباما الحكومات العربية على تخفيف العقوبات عن اسرائيل اذا جمد الاسرائيليون المستوطنات اليهودية، وهي خطوة تأمل الولاياتالمتحدة بأن تؤدي الى اجراء مفاوضات سلام اقليمية. وقال الامير سعود ان "السؤال ليس هو ما سيقدمه العالم العربي، فالسؤال في حقيقة الامر هو ما الذي ستعطيه اسرائيل مقابل هذا العرض الشامل." واضاف انه يجري حث اسرائيل على اعادة اراض "لم تكن تابعة لها على الاطلاق في المقام الاول." وسئلت كلينتون عما اذا كانت اراء الامير سعود القوية عقدت جهود احلال السلام الامريكية او انها تعتبرها نكسة؛ فقالت "لا اعتقد ذلك." وقالت ان هدف الولاياتالمتحدة هو الحصول على موافقة الاطراف على بدء مفاوضات بنية حل كل القضايا "بطريقة شاملة." واضافت "اننا نتطلع الى رؤية الاطراف تجلس على طاولة المفاوضات مدعومة ليس فقط من الولاياتالمتحدة، ولكن من دول اخرى بقيادة السعودية."