تعهد مانويل زيلايا رئيس هندوراس المخلوع مجددا بالعودة الى بلاده لمحاولة استعادة السلطة واسقاط الانقلاب الذي أطاح به في 28 يونيو/حزيران 2009. وكان زيلايا قد خطا داخل ارض بلاده الجمعة حوالى الساعة 14,25 بالتوقيت المحلي (20,25 ت غ)للمرة الاولى منذ اطاحته بالقوة قبل ان يعود الى نيكاراجوا حيث امضى الليلة في مدينة اوكوتال، مؤكدا انه لم يشأ ان يتقدم أكثر من ذلك "احتراما لمباديء" الجيش. وكانت حكومة الامر الواقع حشدت عشرات الشرطيين والعسكريين المدججين بالسلاح والذين حشدتهم حكومة الامر الواقع في هندوراس لمراقبة الدخول الى اراضي البلاد. لكن قوات الامن تراجعت الى الوراء عندما دخل زيلايا الى هندوراس، حتى انه تمكن من التحدث لفترة وجيزة مع كولونيل مركز لاس مانوس الحدودي ، الممر الواقع على بعد مئة كلم الى جنوب شرق تيغوسيغالبا، وهو يمسك هاتفه بيده ويعتمر قبعته المعهودة. وطلب زيلايا الاتصال مع رئيس هيئة اركان" الجيش الجنرال روميو فاسكيز. وقبل ذلك بقليل طلب سيلايا من سلطات الامر الواقع في هندوراس السماح بمجيء "اصدقائه واقربائه" لكي يتمكن من التحدث اليهم. لكن قوات الأمن منعتهم من المجيء للقائه، كما منعت الالاف من انصار الرئيس المخلوع الراغبين في التوجه الى الحدود لاستقباله. وقال مساعد لزيلايا ان الرئيس المخلوع سيعود الى لاس مانوس السبت لمحاولة جديدة للدخول الي هندوراس. وكان زيلايا قد اطيح به وارسل الى المنفى في انقلاب في 28 يونيو بعد ان اغضب منتقديه بتحالفه مع الرئيس فنزويلا هوجو تشافيز. وتصر الحكومة الانتقالية التي حلت محله على انه عزل بطريقة قانونية وانه سيواجه اتهامات اذا عاد الى البلاد.