قالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء ان فيروس "اتش1 ان1" المعروف باسم انفلونزا الخنازير أودى بحياة اكثر من 700 شخص في شتى انحاء العالم منذ ظهوره في ابريل/ نيسان 2009، وان الدول قد تفكر في اغلاق المدارس لابطاء انتشاره. وأوضحت ايضا منظمة الصحة التي كان تقديرها لعدد حالات الوفاة من الفيروس قبل اسبوعين 429 شخصا ان مسألة الاجراءات التي ستفرض لابطاء انتشار السلالة الجديدة من الفيروس امر متروك للسلطات الصحية في كل بلد على حدة. وذكر باحثون بريطانيون في دورية لانسيت للامراض المعدية الاثنين انه يتعين على الحكومة اعداد خطط لموعد وكيفية اغلاق المدارس اذا تفاقم وباء انفلونزا الخنازير، وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي " اغلاق المدارس احد اجراءات التخفيف التي يمكن ان تدرسها الدول. وفي الاسبوع الماضي ذكرت منظمة الصحة العالمية التي اعلنت ان انفلونزا الخنزير أصبح وباء عالميا في 11 يونيو/حزيران ان الوباء يتفشى بسرعة لم يسبقه اليها اي وباء سابق في العالم وبات احصاء حالات الاصابة بالمرض أمرا لا جدوى منه. وقالت ان الوباء يتحرك بأسرع من اي وقت مضى وانه من غير المجدي الان حصر كل حالة على حدة، وطلبت المنظمة من الدول الكف عن الاعلان عن كل حالة على حدة والتركيز على اجراءات التخفيف واكتشاف اي انماط غير معتادة للمرض او ارتفاع في معدلات التغيب. الجامعة العربية على الجانب العربي، أكدت جامعة الدول العربية على أهمية الاجتماع الطارىء لوزراء الصحة العرب الأعضاء باللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لدول إقليم شرق المتوسط المقرر "الأربعاء" بمقر المكتب الإقليمي للمنظمة بالقاهرة , والذى يناقش تطورات فيروس بإنفلوانزا الخنازير , والإجراءات التي ستتخذ خلال موسمي العمرة والحج . وذكر بيان للأمانة العامة للجامعة العربية أن عمرو موسى الأمين العام للجامعة أناب الوزير مفوض ليلى نجم مدير إدارة الصحة بالجامعة ومسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب لحضور الاجتماع الطارىء , وذلك تلبية للدعوة التي وجهها الدكتور حسين الجزائرى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق الأوسط . وأشار البيان إلى أن مشاركة الجامعة العربية فى هذا الاجتماع يأتي في إطار اهتمامها وأمينها العام عمرو موسى بالقضايا الاجتماعية وعلى رأسها الصحة , وللتأكيد على ما صدر من قرارات عن القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت بالكويت فى يناير 2009 , والخاصة بصحة المواطن العربي .