أكد الكابتن شاكر قلادة رئيس الإدارة المركزية لتحقيق الحوادث بوزارة الطيران المدنى المصرية ورئيس لجنة التحقيق فى حادث سقوط طائرة فلاش إير بشرم الشيخ فى 2004 أن ما نشرته بعض الصحف الفرنسية الثلاثاء حول التشكيك فى كفاءة قائد الطائرة وقصور فى أداء الشركة ليس له أى أساس من الصحة. وأضاف أن التقرير النهائى عن الحادث والذى صدر فى مارس/ اذار 2006 لم يشر إلى وجود أى خطأ بشرى وراء سقوط الطائرة أو إلى ثبوت أية مخالفات فنية على الشركة. وقال "إن التقرير لم يذكر أن قائد الطائرة كان فى حالة إجهاد أو إلى غياب التعاون بينه وبين مساعده، حيث أن الطيار حصل على كافة التدريبات اللازمة وحقق عدد الساعات المسموح بها وفق المعايير الدولية والتى تؤهله لقيادة هذا النوع من الطائرات". وأضاف أن سلطة الطيران المدنى المصرية لا تسمح بمنح أية شركة طيران شهادة النقل الجوى إلا بعد حصولها على شروط السلامة الجوية، والتأكد من التزامها بتطبيق إجراءات الأمن والسلامة على طائراتها وعلى ركابها. وأشار إلى أن أهالى الضحايا الفرنسيين، قاموا برفع قضايا أمام المحاكم الفرنسية لمقاضاة شركة بوينج الأمريكية المصنعة للطائرة وأنهم يثيرون هذه القضية من حين لأخر بهدف الحصول على أكبر تعويض ممكن من شركة بوينج. كانت طائرة "فلاش آير" قد سقطت أمام ساحل شرم الشيخ في يناير (كانون الثاني) عام 2004 وراح ضحيتها 148 شخصا، معظمهم من الفرنسيين.