أشاد الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالجهود الكبيرة التى تبذلها مصر من أجل تحقيق المصالحة وتوحيد الفصائل الفلسطينية. وقال أبو مازن فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس التركى عبد الله جول فى ختام مباحثاتهما فى أنقرة الجمعة إن "تحقيق المصالحة الفلسطينية هى أهم خطوة من أجل البدء فى إعمار غزة وإجراء الانتخابات الديمقراطية" مشيرا إلى أن هذا ما تعمل عليه مصر الآن. وأضاف أبو مازن أن مباحثاته مع الرئيس التركى تناولت العديد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون الاقتصادى والمناطق الصناعية والتعاون والأمنى منها ما هو قيد التنفيذ وماهو محل دراسة. وأشار الرئيس الفلسطينى إلى أن تركيا من الدول الصديقة التى تقدم الدعم المستمر للشعب الفلسطينى وأشاد بالتزامها بالوفاء بتعهداتها سواء التى التزمت بها فى قمة شرم الشيخ الدولية لإعادة إعمار غزة أو فى اجتماع باريس . واعتبر أبو مازن أن هذه الجهود تبقى ناقصة دائما إذا لم يتم توحيد الفصائل وتهيئة الساحة السياسية وإزالة الخلافات بين الفصائل وهو ما تسعى مصر إلى تحقيقه حاليا. وقال عباس إن المؤتمر العام لحركة فتح سيعقد فى 4 أغسطس المقبل وهو أمر يتطلب مراجعة العديد من الأمور وإجراء جملة من الاصلاحات والمراجعات التى لابد منها خاصة أن هذا هو أول مؤتمر تعقده حركة فتح منذ 20 عاما . وأضاف أن هناك العديد من الموضوعات المتراكمة طوال هذه الفترة مؤكدا أن هناك مفاوضات مستمرة وستجرى انتخابات اللجنة المركزية بشفافية كاملة . وردا على سؤال بشأن ما نشرته الصحف اليونانية والقبرصية عن تأكيده دعمه لموقف القبارصة اليونانيين خلال زيارته لقبرص مؤخرا قال الرئيس الفلسطيني إن ما يمكن أن أقوله هنا باختصار أن ما نشر لا أساس له من الصحة وهو مجرد ادعاءات كاذبة. وتابع قائلا "اننا نتعرض دائما لمثل هذه الادعاءات الكاذبة والتى كان آخرها الادعاء الذى طرح قبل قدومى من شرم الشيخ إلى أنقرة مباشرة حيث اتهمنى البعض بقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات وللأسف هذه الوثيقة موجودة على موقع "دبكا" المقرب من الموساد الإسرائيلى. وحول الإفراج عن عزيز الدويك القيادى فى حركة حماس رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى من جانب السلطات الإسرائيلية قال أبو مازن إن الدويك اعتقل وخرج من السجن واستقبلته بنفسى وتمنيت له استمرار نشاطه وأن نعمل بشكل مشترك ولا توجد مشكلة على الإطلاق بالنسبة له.