حذر قادة مجموعة الثماني في اعلان مشترك الاربعاء من ان تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية على سوق العمل قد تهدد الاستقرار الاجتماعي. وأعترفوا بظهور بعض المؤشرات على استقرار الاقتصاد العالمي، الا انهم حذروا في نفس الوقت من أن مخاطر كبيرة لا تزال محدقة بهذا الاقتصاد. وعلى صعيد اسعار الخام، دعا قادة دول المجموعة الدول المنتجة، والمصدرة للنفط الى تعزيز الشفافية، والحوار بهدف الحد من التقلبات الحادة في السوق. وبالنسبة للتهرب الضريبي، هدد القادة من انهم لم يعودوا قادرين على "الاستمرار في التهاون" مع التهرب الضريبي. وكشف مشروع البيان الختامي لقمة مجموعة الدول الثماني الكبرى التي بدأت الأربعاء وتستمر حتى الجمعة في مدينة لاكويلا الإيطالية عن رفض الدول الكبرى للحمائية التجارية، والدعوة إلى نهاية سريعة وطموح ومتوازنة وشاملة للجولة الحالية من محادثات تحرير التجارة العالمية المعروفة باسم"جولة الدوحة" والتي تعاني من الجمود منذ سنوات. وجدد باسكال لامي مدير منظمة التجارة العالمية دعواه لقادة مجموعة الثمانية الثلاثاء لمحاربة الحمائية، واستكمال جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية التي انطلقت من قطر عام 2001 ، بنهاية عام 2010. ولقيت الدعوة مساندة من الاتحاد الأوروبي، حيث قال جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية إن الموعد الذي اقترحه لامي "واقعي" . كانت محادثات جولة الدوحة تعثرت بسبب الخلاف بين الدول الصناعية من ناحية، والدول النامية مثل الصين، والهند والبرازيل من ناحية أخرى، بشأن تحرير تجارة المنتجات الزراعية ووقف الدعم الذي تقدمه الدول الغنية لمزارعيها. من جهة أخرى، اعرب رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الثلاثاءعن أمله في أن تخصص قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى ما بين 10 مليارات و15 مليار دولار لمبادرة جديدة للامن الغذائي. وبحسب المسودة، فان الولاياتالمتحدة أعلنت استعداها لجمع ما بين 3 و4 مليارات دولار لمثل هذه المبادرة، وتريد من الشركاء الاخرين ان يقدموا التزامات مماثلة للوصول الى مبلغ اجمالي قدره 15 مليار دولار. تأتي القمة، في الوقت الذي يمر فيه الاقتصاد العالمي بأسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية، وتوقعات منظمة التجارة العالمية بانكماش حركة التجارة خلال العام الحالي بنسبة 10% عن عام 2008. وتشارك في القمة، مجموعة من الدول صاحبة الاقتصاديات الصاعدة غير الأعضاء في مجموعة الدول الثماني الكبرى منها الهند والبرازيل والصين ومصر. وطبقا لجدول أعمال القمة، سيجتمع زعماء مجموعة الثمانى مع نظرائهم من مجموعة الخمس (الصين والهند والبرازيل والمكسيك وجنوب إفريقيا) بالاضافة الى مصر الخميس، كما سيلتقون الجمعة أيضا برؤساء ثمانى دول أفريقية.