لقى 140 شخصا مصرعهم واصيب اكثر من 800 جريح فى الاضطرابات العنيفة التي شهدتها مدينة يورومكي كبرى مدن منطقة شينجيانج الصينية الاحد. وعزت السلطات الصينية المسؤولية عن هذه الاضطرابات الى المعارضة الايجورية في المنفى وخصوصا مؤتمر الايجور العالمي بقيادة ربيعة قدير التي كانت وصلت في ايار/مايو 2005 الى الولاياتالمتحدة بعد ان امضت في سجن صيني نحو عشر سنوات قبل اجبارها على الرحيل الى المنفى من قبل السلطات. وقد تكون المنظمة الايجورية حثت على العنف من خلال دعوات عبر الانترنت لانصارها من اجل اظهار "المزيد من الشجاعة"والقيام "بتحرك كبير". ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة عن وزارة الامن العام انه تم توقيف مئات الاشخاص اثر اعمال العنف التي اندلعت مساء الاحد بينهم "اكثر من عشر شخصيات رئيسية كانت اججت الاضطرابات". واضافت الوكالة ان "الشرطة لا تزال تبحث عن 90 شخصية اساسية اخرى". ويقطن شينجيانج المحاذية لآسيا الوسطى 3,8 ملايين ايجوري ، وهم مسلمون ناطقون بالتركية يندد بعضهم بالقمع السياسي والديني في الصين تحت غطاء محاربة الارهاب. من جهة اخرى ، قال متحدث باسم الحكومة الاقليمية ان "آخر حصيلة تشير الى 140 قتيلا و828 جريحا". واظهرت المشاهد التي بثها التلفزيون الصيني صورا للعنف في المدينة ظهر فيها مدنيون مضرجون بدمائهم بعضهم ممدد ارضا وصور سيارات وحافلات محترقة ومتظاهرون يلقون حجارة على قوات الامن او يقومون بقلب سيارة للشرطة. و عاد الهدوء الاثنين الى يوومكي حيث بدا التواجد الامني مكثفا واغلقت السلطات العديد من الاحياء صباحا. واشارت وكالة انباء الصين الجديدة مع ذلك الى "رفع جزئي"للقيود على الحركة منتصف نهار اليوم. وتذكر هذه الاحداث باضطرابات لهاسا كبرى مدن تيبت العام الماضي في 14 آذار/مارس 2008. وكان المتظاهرون التيبيتيون استهدفوا مواطنيهم الهانس(صينيون اصليون)ومتاجرهم ما ادى بحسب السلطات الصينية الى مقتل 18 مدنيا وشرطي.