استأنف الغواصون وفرق الاغاثة الاربعاء اعمال البحث عن ناجين محتملين من طائرة الايرباص ايه 310 اليمنية التي تحطمت قبالة شواطئ جزر القمر فيما تم تحديد موقع صندق اسود تابع للطائرة. وقد أرسلت فرنسا والولايات المتحدة ومدغشقر سفن وطائرات ومروحيات وغواصين للبحث عن ناجين محتملين من بين ركاب الطائرة المنكوبة البالغ عددهم 153 شخصا. وحتى الساعة، تاكد العثور على ناجية واحدة هي فتاة في الثالثة عشرة من العمر. واشار وزير الدولة الفرنسي لشؤون التعاون الان جويانديه الموجود في موروني ان فرنسا تنوي اعادة الفتاة بهية بكري الى فرنسا مشيرا الى انها تخضع حاليا للعلاج بعد انخفاض حرارة جسمها، الا ان وضعها "لا يدعو للقلق". ووضع المستشفى الرئيسي في موروني في حالة تاهب قصوى للتعامل من وصول ناجين محتملين. وقالت المتحدثة باسم الهلال الاحمر القمري رامولاتي بن علي انه بالرغم من الاحوال الجوية السيئة وبعد مرور اكثر من 24 ساعة على الحادثة "ما زلنا نأمل العثور على ناجين". "الأوروبي"يطالب اليمن بضمانات للسلامة الجوية وقد أبلغت اللجنة الاوروبية شركة الخطوط الجوية اليمنية في رسالة بعد سقوط إحدى طائراتها في المحيط الهندي بأن فحوص السلامة الاوروبية لطائرة الركاب اليمنية كشفت عن "نتائج مُهمة" في مجال الصيانة. وأبلغت الرسالة الاربعاء شركة الطيران اليمنية انها اذا لم تقدم ضمانات بأنها ستتخذ "إجراء تصحيحيا" لأوجه النقص فانها قد تعرض نفسها لحظر يمنعها من العمل في دول الاتحاد الاوروبي. وجاء في الرسالة "ما لم تتسلم اللجنة أدلة كافية فيما يتعلق بالمعلومات المطلوبة فانها ستضطر الى تقديم اقتراح بفرض حظر على جميع عمليات شركة الخطوط الجوية اليمنية في الاتحاد الأوروبي." تصاعد الغضب من شركة الطيران على صعيد آخر تصاعد غضب الجالية القمرية في فرنسا ضد الشركة اليمنية، وقام شبان فرنسيون ينحدرون من جزر القمر الاربعاء باغلاق مكتب تسجيل الركاب لرحلة الخطوط الجوية اليمنية في مطار شارل ديغول الباريسي المتوجهة الى صنعاء عبر مرسيليا في جنوب اليمن. وقال بكار صويلحي المشارك في الاحتجاجات ان المتظاهرين يريدون "الاحتجاج على الظروف المذرية التي يجعلوننا نسافر في ظلها ما ان نخرج من المجال الجوي الاوروبي". وكان قسم من ركاب الطائرة المنكوبة قد التحقوا برحلة الطائرة بين صنعاء وموروني عبر رحلة قدمت الى صنعاء من باريس عبر مرسيليا. الشركة تؤكد تطبيق المعايير الدولية على طائراتها من جهتها، اكدت شركة الخطوط الجوية اليمنية انها تطبق بشكل صارم المعايير الدولية على طائراتها، وذلك بعد انتقادات فرنسية لحالة طائرة ايرباص التابعة لها. وقالت الشركة في بيان نقلته وكالة الانباء اليمنية انها "تطبق سياسة صارمة للحفاظ على الجاهزية الكاملة لطائراتها وتجري الصيانة الدورية لها وفقا للمعايير الدولية المتبعة في كبريات الشركات العالمية". واستغربت الشركة "ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من معلومات مغلوطة وتوقعات وتخمينات بحصول مشاكل فنية للطائرة المنكوبة واستباقها لنتائج التحقيق النهائي" مؤكدة ان "سلامة الركاب تأتي في الدرجة الأولى من اهتمامات الشركة في تسيير رحلاتها". 20 الف يورو تعويضا لكل ضحية و أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية الاربعاء انها ستدفع 20 الف يورو (28 الف دولار) تعويضا عن كل ضحية قضت على متن طائرتها التي تحطمت الثلاثاء قبالة سواحل جزر القمر وعلى متنها 153 شخصا. نقاط خلل فى الطائرة واعلن سكرتير الدولة الفرنسي للنقل دومينيك بوسرو في وقت سابق انه "تم رصد نقاط خلل كثيرة جدا" في الطائرة اليمنية التي تحطمت وان السلطات الفرنسية كانت تمارس "مراقبة شديدة" على شركة الخطوط الجوية اليمنية، وفق ما نقلت شبكة اي-تيلي الفرنسية. وقال بوسرو عارضا المعلومات التي في حوزته ان الخطوط الجوية اليمنية "كانت تخضع لمراقبة شديدة" وان الطائرة التي تحطمت كانت محظورة في المجال الجوي الفرنسي بسبب "نقاط خلل كثيرة رصدت عليها".