تنطلق في الدارالبيضاء الجمعة الدورة الرابعة عشرة لمعرض الكتاب الدولي بمشاركة 44 دولة و578 عارضا. واختارت الدورة شعارا عنوانه "القراءة في احتفال" في خطوة يسعى المنظمون من ورائها إلى اعادة ثقة القراء في الكتاب من أجل ازدهار الكتاب وترويجه. ويحذر المثقفون المغاربة من تراجع دور الكتاب وأهمية القراءة في مجتمع تبلغ نسبة الأمية فيه أكثر من 38 في المئة حسب احصاءات رسمية علاوة على انتشار الفقر. ويرجع عدد من المثقفين ظاهرة العزوف عن القراءة إلى عوامل اخرى كالتطور التكنولوجي وهيمنة ثقافة الصورة على ثقافة النص. وسيكون عشاق الكتاب على موعد مع لقاء أكثر من 230 كاتبا ومثقفا؛ منهم 150 مغربيا أمثال عبد الكبير الخطيبي، وعبد اللطيف اللعبي، وعبد الكريم غلاب، وأحمد المديني، وشربل داغر، وميسون صقر، وجيل لوري، وباسكال بروكنير، والطاهر وطار، والطاهر بنجلون. وتختص هذه الدورة بالاحتفاء بالشاعرين الراحلين المغربي عبد الله راجع، والعراقي سركون بولص. ومن بين المواضيع التي ستناقشها الدورة "وضعية الابداع الفني والأدبي بالصحراء"، و "الابداع والحرية "، و "الترجمة والحوار بين الثقافات "، و "الكتابة الصحفية "، و "المقاربة الجديدة للاحساس في الأدب "، و "السينما والأدب "، و "نقد الشعر "، و "الابداع الموسيقي ". كما يستضيف المعرض الفلسطيني عزمي بشارة، حيث تشهد الدورة ندوة عن القضية الفلسطينية. وستكون فرنسا ضيف شرف هذه الدورة، حيث ينتظر أن يلتقي جمهور المعرض مع أسماء فرنسية حازت على جوائز هامة مثل جيل روي الحائز على جائزة "جونكور" عام 2007، وكريستوف أونو دي بيو الحائز على جائزة "أنتراليي" عام 2007 أيضا إضافة إلى نيكولا فاج وارين فران.