رفض الرئيس الامريكي باراك اوباما الثلاثاء الاتهامات الايرانية لبلاده بالتدخل في الشئون الداخلية الايرانية، فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الثلاثاء ان بريطانيا طردت دبلوماسيين ايرانيين اثنين في خطوة تاتي ردا على اصدار طهران. وأدان اوباما "بشدة الممارسات الظالمة" للنظام الايراني, مشيرا الى قمع طهران العنيف للتظاهرات واعتقال المتظاهرين، داعيا الجمهورية الاسلامية الى ممارسة الحكم "بالتوافق وليس بالاكراه" والكف عن اتهام الغرب بانه "السبب" في التظاهرات. وقال ان بلاده "تنتظر رؤية كيف ستتطور الاوضاع" في ايران, وذلك خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، وأضاف ان "هناك تساؤلات جدية بشأن شرعية" الانتخابات الرئاسية الايرانية التي جرت في 12 حزيران/يونيو والتي طعن بنزاهتها المرشحون الخاسرون. وفي وقت سابق،أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الثلاثاء ان بريطانيا طردت دبلوماسيين ايرانيين اثنين في خطوة تاتي ردا على اصدار طهران. امرا بطرد دبلوماسيين بريطانيين اثنين. وقال براون للبرلمان "اتخذت ايران أمس خطوة غير مبررة بطرد اثنين من الدبلوماسيين البريطانيين بسبب مزاعم لا أساس لها على الاطلاق". وأضاف "ردا على هذا العمل أبلغنا السفير الايراني اليوم بأننا سنطرد اثنين من الدبلوماسيين الايرانيين من سفارتهم في لندن، وأنا محبط من أن ايران وضعتنا في هذا الموقف". تقرير لموسوي عن التزوير وفى طهران، اعلن مكتب الحملة الانتخابية للمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الايرانية مير حسين موسوي الثلاثاء انه سيصدر قريبا تقريرا كاملا عن عمليات "التزوير والمخالفات" التي شابت انتخابات 12 حزيران/يونيو. من جهتها، دعت وزارة الداخلية الايرانية موسوي الى "احترام القانون وتصويت الشعب" الذي انتخب الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية ثانية, كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية. على صعيد متصل، قال مسئول قضائي ايراني بارز يدعي ابراهيم رايسي ان السلطات الايرانية ستلقن "مثيري الشغب" المحتجزين في أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ الثورة الاسلامية عام 1979 درسا. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الرسمية عن رايسي الاثنين قوله "سيتم التعامل مع المعتقلين في الاحداث الاخيرة بطريقة تلقنهم درسا"، وأضاف أن محكمة خاصة تدرس الحالات. البيت الأبيض وفى واشنطن، قال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض الامريكي الثلاثاء ان الاحتجاجات في ايران أدت الى "بداية تغيير" في البلاد مكررا شعار التغيير الذي رفعه الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2008 . وقال جيبز لبرنامج (توداي) في قناة (ان.بي.سي) التلفزيونية "نحن نشهد بداية التغيير في ايران"، وأضاف "أعتقد انهم (المحتجون) حققوا شيئا، لقد لفتوا النظر لما يحدث في ايران". لكن جيبز حذر من ان الرئيس الامريكي لن يقر نداءات مطالبة بتنظيم اضراب عام او يتدخل بشكل او اخر في تحركات محددة داخل ايران التي شهدت احتجاجات في الشوارع منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي جرت في 12 يونيو/حزيران. العفو الدولية من جهتها، حثت منظمة العفو الدولية ايران على الكف عن استخدام ميليشيا الباسيج لضبط المظاهرات في اعقاب تقارير عن قيام افراد الباسيج بضرب المحتجين واطلاق النار عليهم. وقالت حسيبة حاج صحراوي من منظمة العفو الدولية " الوقت حان كي تسمح السلطات الايرانية بالاحتجاج السلمي وسحب الباسيج من الشوارع، يجب ترك مسألة ضبط أي مظاهرات الى الشرطة او قوات الامن الاخرى المدربة والمجهزة بشكل ملائم. وأضافت انه "لا يوجد امام الايرانيين الذين يودون التعبير سلميا عن معارضتهم للاحدات الاخيرة المحيطة بالانتخابات مجال لفعل ذلك لانهم يقابلون بعنف اجازته اعلى سلطة في هذه الارض ." السويد تستدعي السفير وفى السويد، قال مسئول في وزارة الخارجية ان السويد استدعت الثلاثاء سفير ايران لديها ونقلت له قلقها بشأن العنف الذي أعقب الانتخابات الرئاسية الايرانية التي جرت الاسبوع الماضي. وذكر المسئول ان السويد التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في أول يوليو/تموز القادم عبرت عن قلقها من التطورات في ايران عقب الانتخابات وأيضا من القيود المفروضة على وسائل الاعلام. كانت جمهورية التشيك التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي قد دعت الاثنين اعضاء الكتلة الى بحث امكانية استدعاء رؤساء البعث الايرانية في اوروبا للاحتجاج على العنف الذي اعقب انتخابات الرئاسة الايرانية في 12 يونيو/حزيران. هذا وتشهد ايران احتجاجات كبيرة منذ اعلان فوز الرئيس محمود احمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية، فيما طعن خصومه الثلاثة فى نتائج الانتخابات واتهموا السلطات الايرانية بتزوير النتائج.