دفاع "هايدلينا": سوء التخزين سبب العفن بقرب الدم

الدفاع: الدعوى الجنائية مخالفة للدستور
القاهرة - أ ش أ، أخبار مصر
قال دفاع المتهمين فى قضية أكياس الدم الفاسدة والملوثة الموردة من شركة "هايديلينا" لوزارة الصحة المصرية إن العفن الذي عثر عليه بعدد من قرب الدم يرجع إلى سوء التخزين وتركها مهملة لعدة أشهر فى درجات حرارة غير ملائمة، وفي أماكن غير مناسبة.
وأضاف الدفاع في جلسة الإثنين أن كافة الشروط والضوابط الخاصة بتصنيع قرب وأكياس الدم الخاصة بالشركة كانت مرعية، مشيرا إلى أن التجربة العملية التي أجرتها المتهمة السابعة فتحية أحمد عبد الرحيم، مديرة الرقابة على الجودة بمصنع هايديلينا أمام المحكمة حول أحجام وأطوال قرب الدم وخراطيمها والإبر المستخدمة فيها، قطعت بما لا يدع مجالا للشك أن شركة هايدلينا اتبعت التعليمات والأوامر الخاصة بمواصفات التصنيع.
ويمثل أمام محكمة جنايات القاهرة في القضية التي تشغل الرأي العام في مصر سبعة متهمين بينهم هاني سرور رئيس مجلس إدارة الشركة وعضو مجلس الشعب.
واعتبر الدفاع أن "مأساة الدليل" في الدعوى الماثلة هو عدم الالتزام بالجهة الفنية المختصة بإجراء فحص قرب وأكياس الدم، مؤكدا أن اللجان التي تم تشكيلها لإجراء عملية الفحص لم تكن مختصة، وأن الفحص ذاته أجري على قرب تم أخذها من مصنع الشركة كان من المقرر اعدامها، وأن مخالفة شروط التخزين بوضعها في درجات حرارة غير مطابقة لما ينبغي أن تكون عليه، هو الأمر الذي أدى إلى فساد تلك الأكياس والقرب.
وأكد على أن الدليل الفني في القضية تشوبه مجموعة من الشوائب، مشيرا إلى ان شركة هايدلينا ليس لها سلطان على السلعة التي يتم تسليمها للجهة المختصة بعد أن تقر تلك الجهة من جانبها بسلامة السلعة المستلمة.
الدفاع: الدعوى الجنائية مخالفة للدستور
ودفع الدفاع ببطلان تحريك الدعوى الجنائية لمخالفتها الدستور وقانون الإجراءات الجنائية فيما يتعلق بإجراءات الحصانة البرلمانية لهاني سرور باعتباره عضوا بمجلس الشعب، وانتفاء الركنين المادي والمعنوي لجريمة التربح، وذلك لسابق التعامل بين شركة هايدلينا ووزارة الصحة في مجال المستلزمات والمستحضرات الطبية.
وكانت النيابة قد نسبت للمتهمين السبعة تهم التربح والغش فى توريد أكياس الدم الملوثة إلى وزارة الصحة، مشيرة إلى أن اللجان الفنية المختصة أعدت تقريرا كشفت فيه عن وجود عيوب فنية فى الأكياس الموردة مما يؤدى إلى تعرض المتبرعين للإغماء لزيادة معدل تدفق الدم عن المعدل الطبيعى وحدوث تجلطات بالدم وتعرض قرب الدم للانفجار أثناء فصل مكونات الدم وزيادة تركيز الكلوريد عن الحد المسموح به وزيادة نسبة القلوية الكلية عن المعدل القياسى مما يؤدى إلى تكسير كرات الدم وفقدان الدم لخواصه.
كما أشارت النيابة إلى أن التحقيقات كشفت عن وجود ميكروبات وفطر وعفن داكن داخل قرب الدم وإنبعاث رائحة من بعضها مما يؤدى إلى تسلل الباكتيريا إلى دماء المريض وإصابته بتسمم بكتيرى قد يؤدى للوفاة.
والمتهمون السبعة في القضية هم: حلمي صلاح الدين، مدير الإدارة العامة لشئون الدم ومشتقاته بوزارة الصحة ومحمد وجدان، رئيس إدارة التوجيه الفني بالإدارة العامة لشئون الدم ومشتقاته بالوزارة وهاني سرور رئيس مجلس إدارة شركة هايديلينا للمستلزمات الطبية ونيفان سرور مهندسة والعضو المنتدب لشركة هايديلينا ووفاء عبد الرحيم مديرة مصنع هايديلينا وأشرف اسحق مدير إنتاج مصنع هايديلينا وفتحية أحمد عبد الرحيم مديرة الرقابة على الجودة بمصنع هايديلينا.
ومن جهتها، أجلت محكمة جنايات القاهرة نظر إعادة محاكمة المتهمين فى قضية "هايديلينا" لجلسة الثلاثاء لاستمرار سماع مرافعات الدفاع عن المتهمين. لتي يرأسها الدكتور هاني سرور
وكان قد سبق لإحدى دوائر المحكمة أن قضت ببراءة المتهمين السبعة في القضية، إلا أن النيابة العامة أقامت طعنا بالنقض على الحكم، فقررت محكمة النقض إعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى.