أبدت دول الإتحاد الأوروبى على لسان وزراء خارجيتها موافقتها الرسمية بالتعاون مع الولاياتالمتحدة على نقل معتقلى جوانتانامو إلى دول أوروبية من الذين سيطلق سراحهم ولن يستطيعوا العودة إلى بلادهم وقد أعلنت إسبانيا قبولها المبدئى. وقد إجتمعوا على المسؤلية المبدئية لإيجاد مقر جديد للمعتقلين الذين من الممكن إطلاق سراحهم ، كما أشار أيضا إلى أن الولاياتالمتحدة سوف تدرس إمكانية مشاركة دول الإتحاد الأوروبى فى إستقبال كل حالة على حدة من هؤلاء المعتقلين السابقين. فى حين أنه لم يتم الإفصاح عن ضمانات محددة تجاه هذا الأمر وتنص الإتفاقية على أن الولاياتالمتحدة سوف تساهم مع الدول المستقبلة جميع المعلومات الإستخباراتية المتاحة متضمنة السرية منها مشيرا إلى كل معتقل سيتم نقله. ويختص الإتفاق فقط المعتقلين الذي سيتم نقلهم إلى أوروبا ومن الممكن أن يتم إطلاق سراحهم وذلك لأن الولاياتالمتحدة لا تمتلك أدلة لتورطهم فى اعمال إرهابية،وبهذا تفتح الإتفاقية الباب أمام الدول الأوروبية التى ترغب فى مساعدة حكومة الرئيس باراك أوباما لبدء محادثات مزدوجة لغلق معتقل جوانتانامو. بعد أن أعلن وزير الخارجية الإسبانى"ميجيل أنخيل مورتينوس" بالإيجاب من حيث المبدأ على طلب الولاياتالمتحدةالأمريكية فى إستضافة إسبانيا بعض معتقلى جوانتانامو وذلك فى خطوة لمساعدة أوباما للوفاء بوعده فى غلق المعتقل-الموروث المخزى لسابقه الرئيس بوش- بحلول يناير 2010. اليوم يصل إلى مدريد مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤن الأوروبية والأورومتوسطية"دانيل فريد" لعرض قائمة بأسماء المعتقلين على الحكومة الإسبانية فى حين الحكومة كانت على علم مسبق بجنسيات المعتقلين(جنسيات سورية وتونسية) ويذكرأن ذهابهم إلى إسبانيا بناء على رغبة المعتقلين،وبالإضافة إلى أسمائهم ترغب الحكومة الإسبانية فى معرفة كل المعلومات المتاحة عنهم حتى السرية منها مثل لماذا وتحت أى الظروف تم إعتقالهم وأى أنواع الخطر تترتب على بقائهم فى البلد المستضيف ولماذا لم تقوم الولاياتالمتحدة بمحاكمتهم ولماذا لا تعيدهم إلى بلادهم الأصلية؟،وعلى عكس حكومات أوروبية أخرى لم تطالب إسبانيا بألا يكون لهم أى صلة بإسبانيا فقط ألا يكون للسجين أية سوابق جنائية.