اعلنت وزارة الداخلية الايرانية عن اغلاق صناديق الاقتراع لانتخابات الرئاسةوسط اقبال كثيف من جانب الناخبين بلغت نسبته 70 % . وكانت العملية الانتخابية قد تم تمديها لاربع مرات على مدار اربع ساعات بعد زيادة الاقبال من جانب الناخبين الذين بدوا التصويت بكثافة الجمعة لانتخاب رئيسهم في انتخابات تتركز المنافسة فيها بين الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد الذي يخوض الانتخابات لولاية ثانية ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي. وقال كمران دانيشجو رئيس اللجنة الانتخابية في وزارة الداخلية لدى زيارته احد مراكز التصويت بوسط طهران"هناك الكثير من الناخبين منذ بدء التصويت وتفيد التقارير الواردة من المحافظات بالشيء نفسه". وقال ناصر حقي ممثل وزارة الداخلية الذي يشرف على عمليات التصويت في عشرة مراكز في الحي، "حتى الان ونظرا لما شاهدته فان الاقبال هو ضعف ما كان عليه قبل اربع سنوات". وقال احد مفتشي اللجنة الانتخابية "انه امر غير مسبوق، انها المرة الاولى التي ينتظر فيها الناس قبل الافتتاح، والشيء نفسه يتكرر في المراكز الاخرى التي زرتها". وتعتبر نسبة المشاركة عاملا اساسيا قد يسمح لموسوي بحمل احمدي نجاد الى خوض دورة ثانية. ويخوض السباق الرئاسي ايضا مرشحان اخران هما الاصلاحي مهدي كروبي والمحافظ محسن رضائي. نجاد يعتمد على أصوات الفقراء ويبدو ان احمدي نجاد (52 عاما)يعتمد على اصوات الطبقات الفقيرة لتجديد ولايته لاربع سنوات اخرى فيما يعول موسوي (67 عاما)على رفض سياسة الرئيس المنتهية ولايته. وقد اختتمت ايران صباح الخميس حملة انتخابية صاخبة شهدت على مدى ثلاثة اسابيع تجمعات شعبية حاشدة لم تشهد مثلها الجمهورية الاسلامية من قبل، وسلسلة من المناظرات التلفزيونية المحتدمة وتبادل اتهامات حامية بين المرشحين الاربعة. وينتظر اعلان النتائج الرسمية في غضون اربع وعشرين ساعة بعد اقفال صناديق الاقتراع . وستجري دورة ثانية في 19 حزيران/يونيو ان لم يحصل اي مرشح على 50% زائد واحد من الاصوات. انقسامات حول مستقبل ايران وكشفت الحملة عن انقسامات عميقة حول مستقبل ايران بعد السنوات الاربع من ولاية احمدي نجاد. وانتقده خصومه لنهجه المتصلب بشأن الازمة النووية وخطابه الناري ضد اسرائيل مما اسهم في تشديد عزلة ايران وادخالها في مواجهة مع الغرب، فيما ادت سياساته الاقتصادية الى ارتفاع التضخم الى حد كبير. واستعاد احمدي نجاد شعاره الذي يركز على العدالة الاجتماعية والدفاع عن الاكثر فقرا والذي استخدمه في 2005.كما وجه هجمات شخصية لوسوي متهما اياه بانه مدعوم من "الذين يستغلون" النظام". موسوى يندد بأكاذيب نجاد من جهته ندد موسوي الذي خرج من عزلة سياسية استمرت 20 سنة، ب"اكاذيب"الرئيس بشأن حصيلته الاقتصادية وسياسته الشعبية في هذا المجال. كما حذر من تدخل الحرس الثوري، الجيش العقائدي في النظام الايراني، وميليشيا الباسيج الاسلامية التي عرفت بانها لعبت دورا حاسما في انتخاب احمدي نجاد في 2005. وكتب موسوي في رسالة موجهة الى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي "ثمة شهادات تفيد عن تدخل عدد من القادة والمسؤولين في الحرس الثوري والباسيج في الانتخابات". وتابع "ان مثل هذه الاعمال، في حال تأكدت، تشكل انتهاكا للقانون وستثير شقاقا بين قادة الحرس الثوري والباسيج وقاعدتهما النزيهة والنظيفة". ولم يوضح طبيعة هذه "التدخلات". ورد الحرس الثوري طالبا من موسوي ابراز "ادلة على مزاعمه" او "تقديم اعتذارات للناس والحرس الثوري والباسيج" توقعات بحدوث مفاجآت ومن جهته قال الدكتور مصطفى علوى استاذ العلوم السياسية ان نتائج الانتخابات الايرانية لايمكن ان تتنبأ بها استطلاعات الرأى حيث يمكن ان تحمل مفاجأت مثل انتخابات 2005 عندما فاز الرئيس احمدى نجاد امام رافسنجانى الذى كان ترشحه الاستطلاعات للفوز. واوضح علوى فى برنامج صباح الخير يا مصر تعليقا على الانتخابات الرئاسية بايران ان الاصلاحيين اللذين ينافسون نجاد وهم ثلاث مرشحون منهم رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوى ومهدى كاروبى ومحسن رضائى منقسمون على بعضهم البعض ، وسيؤدى ذلك إلى تفتيت الاصوات فيما بينهم ، حتى مع ميل الكثيرين من الشباب الايرانى للتصويت للاصلاحيين احتجاجا على سياسات نجاد . واكد علوى انه رغم وجود درجات للاختلاف بين المحافظين ، الا انها لم ترتق للانقسامات او وجود تيارات تحارب بعضها بعضا ، واكد استمرار تاييد مرشد الثورة الايرانية على خامنئى لنجاد يرجح كفته امام منافسيه بالرغم من كل الانتقادات التى توجه له. اقرأ: نجاد يدافع عن انجازاته ويندد ب"اكاذيب" خصومه (ا ف ب)