صرح فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ان حركة اجهزة الامن التابعة لحكومة حماس بدأت الليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة في صفوف حركة فتح. وقال الزعارير ان "حركة حماس تعاني من ازمة داخلية في غزة، وتحاول تصدير ازمتها الى الضفة الغربية وتقديم دعم معنوي الى اعضائها في الضفة الغربية من خلال هذه الاعتقالات". ولم يعط المتحدث باسم فتح ارقام محددة عن عدد المعتقلين، الا انه اشار "ان اكثر من 100 من كوادر الحركة باتوا منذ ليلة امس ملاحقين من قبل حركة حماس، وتم اعتقال العشرات منهم". لكن مصادر في فتح رفضت ذكر اسمها في غزة قالت ان "اعتقالات واستدعاءات طالت عشرات من عناصر وكوادر الحركة في قطاع غزة". من جانبها، قالت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة حماس فى بيان، انها "ضاعفت من تحرياتها وتحقيقاتها.. بعد ورود انذارات ساخنة ومعلومات مؤكدة عن وجود مجموعات وخلايا تهدف لزعزعة الامن الداخلي"، دون تفاصيل حول عدد المحتجزين. وتابع البيان ان هذه المجموعات "باعت نفسها للمال وللاغراءات من قبيل جمع معلومات عن قيادات سياسية وبيوت مجاهدين وتوريدها لحكومة سلام فياض والمقاطعة لتصل لاسيادهم في تل ابيب الذين يجمعون بما بات يسمى بنك معلومات جديدة، كذلك نشر الاشاعات والفوضى والقيام باعتداءات". هذا وارتفعت وتيرة الانقسام بين حركتي فتح وحماس بعد اشتباكات على مرحلتين الاسبوع الماضي في الضفة الغربية بين اجهزة الامن الفلسطينية وعناصر من كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وقتل في هذه الاشتباكات اربعة من كتائب القسام واعتقل ثالث, وقتل ايضا اربعة من افراد الاجهزة الامنية. (ا ف ب)