قالت داليا مجاهد المديرة التنفيذية لمركز جالوب للدراسات الإسلامية وعضو المجلس الاستشاري للأديان الذي شكلته الإدارة الأمريكيةالجديدة إن نسبة قبول القيادة الأمريكية ارتفعت في مصر من 6 % عام 2008 إلى 25 % في مارس/ آذار 2009 ، و أرجعت ذلك إلى ما أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من سياسات. وأوضحت داليا مجاهد خلال مؤتمر صحفي عقدته بالقاهرة أنها لاحظت أن نسبة من صوتوا ب "لا أعلم" ارتفعت وهو ما يعني أن هناك تفاؤلا متحفظا تجاه الإدارة الأمريكيةالجديدة، مشيرة إلى أن نسبة القبول بإدارة أوباما انخفضت في العراق والأراضي الفلسطينية عن الإدارة السابقة على عكس الدول العربية الأخرى. وردا على سؤال حول الأشياء التي على الولاياتالمتحدة القيام بها لتحسين صورتها في العالم، قال 64 % من المصريين الانسحاب من العراق و50 % إغلاق معتقل جوانتنامو. وقالت إن 80 % من الأمريكيين أوضحوا أنهم يعتقدون أن رأي المسلمين فيهم سلبي، و قال 63 % إن سبب هذه الصورة السلبية هي المعلومات الخطأ التي تصل من خلال الإعلام، بينما رأي 19 % أن سبب الصورة السلبية هي السياسات الأمريكية. وردا على سؤال حول ما يمكن أن تقدمه لبلدها الأم مصر، قالت مجاهد :"شغلنا لازم يكون لخدمة أمريكا ، و ليس لخدمة أي بلد آخر.. ونعمل لخدمة الله.. في سبيل الله". وأشارت إلى أنها تعمل في نفس الوقت لتوصيل صوت المصريين للقيادات الأمريكية والعالم كله، وقالت إنها قدمت تقريرا إلى الرئيس أوباما يتضمن ثلاث توصيات لمخاطبة العالم الإسلامي وهي" احترام الإسلام والمسلمين من خلال السياسات، وإعلان تفهم مشكلات المسلمين وأسباب الغضب لديهم، والتعاون في حل المشاكل التي تواجه العالم". وأضافت "نحاول أن نسمع أصوات الناس العادية في العالم كله وبالذات في العالم الإسلامي لصناع الرأي والقرار في الولاياتالمتحدة والعالم كله". وأشارت إلى أن إحدى الدراسات التي أجرتها بينت أن "الصراع بين العالم الإسلامي وأمريكا لا يعود إلى أسباب دينية أو ثقافية وأن المسلمين لا يكرهون الغرب كراهية عمياء، ولكنهم غير راضين عن بعض السياسات الأمريكية، فالصراع سياسي وليس ديني". وقالت :"ما نحاول إثباته هو أنه لا توجد علاقة بين التدين الإسلامي والتعاطف مع الإرهاب". (د ب أ) اقرأ أيضا: مسئول أمريكي: القاهرة من أعظم مدن العالم وهى المنبر المناسب لخطاب أوباما سي بي اس: أوباما يواجه في القاهرة تحدي تبديد كراهية المسلمين لأمريكا "سى ان ان": زيارة أوباما لمصر تشيع آمالا بنفوس أبناء المنطقة بن لادن يستبق خطاب اوباما للمسلمين بتهديد الامريكيين