ذكرت شبكة "سى ان ان" الإخبارية الأمريكية أن شعوب الشرق الأوسط تعلق آمالا كبيرة على زيارة الرئيس الامريكى باراك أوباما للسعودية ومصر ، حيث يوجه من القاهرة كلمته المرتقبة الى العالمين العربى والاسلامى الخميس. وأشارت الشبكة -فى تقرير لها الأربعاء- الى تأكيد الرئيس الامريكى أن زيارته تعد "أول خطوة على طريق فتح حوار مع العالم الاسلامى"..ورأت أن إلقاء كلمة ليس من شأنه حل كافة المشكلات فى منطقة الشرق الأوسط بين عشية وضحاها. فقد حذر أوباما من رفع سقف التوقعات من خطابه وقال انه مجرد خطوة اولى في فتح حوار واسع مع العالم الاسلامي ، وقال أوباما //في نهاية الامر خطاب واحد لن يغير بشكل حقيقي الخلافات السياسية وبعض القضايا الصعبة جدا المحيطة بالشرق الاوسط وعلاقة الاسلام بالغرب.// ووصفت "سى ان ان" السعودية بأنها دولة هامة بالنسبة للولايات المتحدة فى المجالات الإقتصادية والسياسية والاستراتيجية ..مشيرة الى ان حالة من التوقعات تسود الشارع السعودى ازاء امكانية ان تساعد هذه الزيارة فى إصلاح العلاقات بين الرياضوواشنطن. ولفتت الى أن مباحثات أوباما فى السعودية تتمحور حول ثلاثة قضايا اساسية هى:أسعار البترول ، والبرنامج النووى الإيرانى ، وعملية السلام فى الشرق الأوسط..وقالت:"إن واحدة من القضايا الأساسية التى يتفق عليها الجانبان تتمثل فى الحاجة الى وقف البرنامج النووى الإيرانى". وتختلف واشنطنوالرياض حول اسعار النفط ، حيث عبر أوباما عن قلقه من ارتفاع اسعاره الذي يمكن ان يضر بأي محاولات لانعاش الاقتصاد الامريكي. من جانبهم ، يأمل السعوديون ان تمارس واشنطن ضغوطا اكبر على ايران بشأن برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في ان القصد منه هو تصنيع اسلحة نووية لكن طهران تقول انه سلمي لتوليد الطاقة ، كما يشعر السعوديون بخيبة أمل من عدم تحقيق تقدم للتوصل الى تسوية لانهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. من جهة أخرى ، أشارت وكالة رويترز للانباء الى ان أوباما يحاول اصلاح علاقات الولاياتالمتحدة مع العالم الاسلامي في خطاب يقول مساعدوه انه سيحاول فيه مد يده للمسلمين لكنه في الوقت نفسه سيتطرق فيه الى قضايا صعبة مثل عملية السلام والتطرف الذي يلجأ الى العنف. وسيستغل أوباما الخطاب الذي يلقيه في مصر الخميس في محاولة لاصلاح بعض الضرر الذي لحق بصورة أمريكا بسبب حرب العراق ومعاملة واشنطن للمحتجزين العسكريين وعدم تحقق تقدم في محادثات السلام في الشرق الاوسط. ويرى ارون ديفيد ميلر محلل السياسة العامة بمركز ويلسون ان المنطقة ستتابع عن كثب خطاب أوباما لمعرفة ما اذا كان سيصل الى نتائج جديدة في الصراع العربي الاسرائيلي وما اذا كان سيقول شيئا عن النظم الاستبدادية وحقوق الانسان والحكم الرشيد في العالم الاسلامي ، وأضاف //اذا لم يفعل ايا من هذه الاشياء فسيكون الخطاب عاديا ..وان ما ينتظره منه العالم العربي والاسلامي..شيء جديد شيء مختلف شيء حقيقي.// يذكر ان المحطة الاولى في زيارة أوباما للشرق الاوسط وأوروبا التي تستغرق أربعة أيام هي السعودية ، ثم مصر ، ومنها الى أوروبا في زيارة مفعمة بالرمزية تمس الحرب العالمية الثانية حيث يزور مركز اعتقال نازي في المانيا كما يزور شاطيء نورماندي في فرنسا في الذكرى الخامسة والستين ليوم الانزال حين نزلت قوات الحلفاء على الشواطيء الفرنسية. ومن المقرر ان يلتقي أوباما مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ومع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اطار جهوده لتحسين العلاقات بين ضفتي المحيط الاطلسي. (أ ش أ ، رويترز) "سى ان ان": زيارة أوباما لمصر تشيع آمالا بنفوس أبناء المنطقة سي بي اس: أوباما يواجه في القاهرة تحدي تبديد كراهية المسلمين لأمريكا