أعلن الجيش الباكستاني السبت ان قوات الامن استعادت تقريبا السيطرة على مينجورا البلدة الرئيسية في وادي سوات. وقال الميجر جنرال أطهر عباس المتحدث باسم الجيش: "مينجورا تحت السيطرة تقريبا.. لكننا نواجه بعض المقاومة. وكان الجيش قد أعلن الجمعة انه سيطر على احد معاقل طالبان في وادي سوات (شمال غرب) وقتل 28 مقاتلا خلال ال24 ساعة الاخيرة. وافاد بيان عسكري باكستاني ان "قوات الامن واصلت بنجاح عملياتها في محاصرة وتفتيش وتطهير معقل (طالبان) في قرية بيشاور" دون مزيد من التفاصيل. واضاف البيان انه "خلال ال24 ساعة الاخيرة قتل 28 ارهابيا واسر سبعة في عدة اماكن من وادي سوات خلال تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن واصيب خمسة جنود ومدنيان بجروح". وشن الجيش الباكستاني خلال ايار/مايو هجوما على وادي بيوشار معقل مولانا فضل الله الذي قاد تمرد طالبان يهدف الى تشديد تطبيق الشريعة في وادي سوات. ولم يتسن التاكد من صحة المعلومات التي افادها الجيش لدى مصدر مستقل لا سيما ان منطقة المعارك محظورة على الصحافيين. وافاد الجيش الباكستاني عن مقتل 1200 مقاتل اسلامي وثمانين جنديا منذ بداية هجومه قبل شهر لكن لم تتوفر اي معلومة حول عدد الضحايا المدنيين. والسلطات الطبية والصحافيون والعاملون في المنظمات الخيرية غير قادرين على تاكيد الحصيلة التي ينشرها الجيش لكن عددا كبيرا من النازحين بسبب المعارك يتحدث عن مقتل مدنيين خلال الهجوم. وقد نزح نحو 2,4 مليون شخص من مناطق المعارك. تفجيران ومعركة بالرصاص ببيشاور فيما اعلنت الشرطة الباكستانية الخميس ان قنبلتين انفجرتا في سوق بمدينة بيشاور في شمال غرب باكستان متسببة في مقتل ستة أشخاص وان مسلحين يتمركزون فوق أسطح المنازل نصبوا مكمنا للشرطة لدى وصولها الى الموقع. وتزايدت وتيرة أعمال العنف التي يشنها المتشددون في باكستان المسلحة نوويا والحليف المهم للولايات المتحدة منذ منتصف عام 2007 اذ شنوا عددا كبيرا من الهجمات على قوات الامن وأهداف حكومية وغربية وهددت طالبان الخميس بمزيد من الهجمات. وتأتي أعمال العنف بعد ساعات من اعلان طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن هجوم انتحاري أوقع 24 قتيلا في مدينة لاهور في شرق البلاد قائلة انه جاء ردا على هجوم يشنه الجيش في منطقة سوات. وكالات