أعلن وزير الدفاع التشادي بالوكالة ادم يونسمي مساء الاثنين ان الجيش التشادي مستعد لاجتياز الحدود السودانية مجددا في حال تجمع المتمردين التشاديين في السودان بعد فشل هجومهم. وقال "في حال حصل اي تجمع فسيجرنا هذا الوضع الجديد للانتقال الى الطرف الاخر من الحدود"، وكان قال قبل ذلك "نملك معلومات تفيد بان ما تبقى من المرتزقة الناجين تلقوا الامر باعادة تجميع انفسهم في شرق مدينة الجنينة (السودانية على بعد 20 كلم من ادريه والحدود التشادية). وكان يونسمي اعلن الاحد ان الجيش التشادي انسحب من السودان بعدما قام "بتطهير كل جيوب" المتمردين، في وقت اكتفت فيه نجامينا والخرطوم حتى الان بالحديث عن شن غارات جوية. واعلن اتحاد قوات المقاومة الذي يضم ابرز فصائل المتمردين التشاديين، انه سيواصل هجومه على نجامينا وسيواصل "كفاحه" ضد الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو بالرغم من التراجع الذي فرضه عليه الجيش في شرق البلاد مطلع ايار/مايو. فى الوقت نفسه، تقدمت الحكومة السودانية بشكوى رسمية لمجلس الأمن الدولى ضد دولة تشاد المجاورة بسبب أعمال الأخيرة العسكرية داخل الحدود السودانية، وقالت إنها تحتفظ بحق الرد فى إطار ما تكلفه مواثيق الأممالمتحدة وواجبات الدفاع عن البلاد. ووصفت مذكرة الإحاطة التى قدمها السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة الخروقات التشادية لحدود بلاده بأنها "مغامرة انتحارية يائسة للهروب من المشاكل الداخلية فى تشاد". وبحسب المذكرة - التى نشرتها صحيفة "الرأى العام" السودانية فى عددها الصادر الثلاثاء فإن انتهاك تشاد للمجال الجوى السودانى يؤكد أنها "لا تراعى حرمة الجوار ولا قدسية اتفاقيات التطبيع الموقعة بين البلدين". وأضافت المذكرة السودانية أنه "فى الوقت الذى يتوخى فيه السودان ضبط النفس، وأخطر الأسرة الدولية والإقليمية بالهجوم التشادى، واصلت تشاد وللمرة الثالثة اختراقا جويا فى مناطق جنوبالجنينة وشمال سندو"، واعتبرت أن هذا التطور يشير إلى "إفلاس النظام التشادى وعدم مصداقيته". كان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون قد أعرب - فى بيان له أمس - عن قلقه إزاء أعمال العنف المسلح والاضطرابات الدائرة فى المنطقة، داعيا البلدين لضبط النفس. (ا ف ب/ا ش ا)