في الوقت الذي ستبدأ فيه المطبعة السرية لوزارة التربية والتعليم المصرية خلال أيام طبع أسئلة الثانوية العامة، بعد انتهاء لجان الامتحانات من وضع أسئلة هذا العام، كشف الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم المصري عن تنفيذ خطة متكاملة ومحكمة لتأمين طبع الأسئلة ونقلها بالتعاون مع وزارة الداخلية. وأوضح الجمل أن الخطة تشمل لأول مرة إتباع نظام المراسلات الدولية الإلكترونية بتغليف أطراف مظاريف الأسئلة بطريقة لا يمكن فتحها إلا بأسلوب خاص، وتم شراء ماكينات خصيصا لإجراء عمليات التغليف بمليوني جنيه، حسبما ذكرت صحيفة الاهرام السبت. وأكد الوزير أنه سيتم أيضا تأمين كنترولات الثانوية العامة من الداخل والخارج، وتجهيز مدينة مبارك العلمية لتستوعب كنترولات القاهرة. كما قرر فرض حراسة أمنية مشددة علي مداخل المطبعة السرية ومخارجها، وإخضاع جميع العاملين بها للتفتيش الدقيق عند الدخول والخروج، ومنع الدخول بالتليفونات المحمولة وكاميرات التصوير مع حفظ أوراق الأسئلة الأصلية داخل خزانة سرية وعدم الاقتراب منها إلا في ساعة الصفر التي يحددها الوزير شخصيا للبدء في طباعة الأسئلة. وأصدر الوزير تعليماته بعدم طبع أي أعداد إضافية من الأسئلة إلا حسب الحاجة الفعلية، ووفقا لحصر أعداد المتقدمين، وسوف تحفظ مظاريف الأسئلة في أجولة خاصة يتم تسليمها بموجب خطاب رسمي للإدارة العامة للامتحانات لمندوبي مراكز التوزيع علي مستوي الجمهورية. وأشار إلى قرار إلغاء اللجان الخاصة في المستشفيات لأول مرة هذا العام، وقال إن من لديه عذر طبي من حقه دخول الامتحان في دور أغسطس/آب وسيتم احتساب الدرجات الكاملة له بدلا من درجات النجاح فقط. الأسئلة بالمنيا قبل الامتحان بثلاثة أيام وحول نقل الاسئلة إلى المحافظات، أوضح الجمل أن الأسئلة سيتم نقلها إلي محافظات الصعيد بدءا من المنيا وحتى أسوان قبل الامتحانات بثلاثة أيام، وستحفظ في ظل حراسة مشددة، وهناك تفكير في نقلها بالطائرات إلي الأقصروأسوان قبل الامتحان بيوم واحد. وأوضح الجمل أنه سيتم نقل الأسئلة لمحافظات الوجه البحري قبل يوم واحد من امتحان كل مادة لسهولة الانتقال من القاهرة إلي هذه المحافظات، بينما لجان القاهرة والجيزة والقليوبية وأكتوبر وحلوان ستتسلم الأسئلة في صباح يوم الامتحان باستخدام سيارات خاصة وحراسة مشددة علي طول الطرق التي سوف تسلكها. وكانت امتحانات الثانوية قد شهدت واقعة تسرب في المنيا عام 2008 في مادتين، ووجهت النيابة العامة الاتهام ل19 شخصا بالقضية، وقضت محكمة جنايات المنيا في سبتمبر/آيلول 2008، بالسجن بأحكام تراوحت ما بين 3 أعوام إلى 15 عاما ل14 متهما، وبراءة 5 آخرين، بعد أن وجهت إليهم تهم إفشاء السر وتسريب الأسئلة، والتزوير في محررات رسمية. وبلغ عدد الطلبة الثانوية هذا العام 429 ألفا و367 طالبا يؤدون الامتحانات اعتبارا من13 يونيو/حزيران 2009، وبينهم63,7% بالقسم الأدبي، و37,3 بالعلمي، ويبلغ عدد الطالبات221 ألفا و207 طالبات من مجموع الطلاب. مطابقة أرقام الجلوس على موقع "التعليم" في غضون ذلك، بدأت المدارس الثانوية على مستوى الجمهورية السبت تسليم أرقام جلوس طلاب المرحلة الأولى للعام الدراسي 2008 9. وشددت وزارة التربية والتعليم على أن يقوم الطالب بمطابقة رقم جلوسه على الموقع الالكتروني للوزارة للتأكد من عدم وجود أي خطأ فيه. وبالنسبة لطلاب المرحلة الثانية، قال لدكتور رضا أبوسريع مساعد أول الوزير ورئيس عام الامتحانات إنه سيتم تسليم كل طالب في المرحلة الثانية مظروف مغلق يحتوى على الرقم السري للطالب والذي يستطيع به الطالب الإطلاع على اللجنة التي سيؤدى بها الامتحان، والمواد التي سيؤدى فيها الامتحان على أن لا يتم فتح هذا المظروف إلا بمعرفة الطالب. وأوضح أن المدارس ستقوم بتسليم هذه المظاريف على كشوف تم إعدادها بمعرفة لجان نظام المراقبة، بحيث يقوم الطالب بالتوقيع على هذه الكشوف وتقوم المدارس بإعادتها مرة أخرى بعد التوقيع عليها من الطلاب. المجموع.. والجامعات في سياق متصل، أكد الجمل أن مشروع الثانوية العامة الجديد سيؤدى إلى خفض معدلات الدروس الخصوصية عقب تطبيقه مباشرة، واعتبر الوزير أن أزمة المرحلة الثانوية بشكل عام هي حجم الأماكن المتاحة في الجامعات بالنسبة لعدد الطلاب. وأشار إلى أن تطبيق المشروع الجديد سيعمل على تراجع معدلات الدروس الخصوصية، مؤكدا أن أزمة المرحلة الثانوية هي عدم تناسب الأماكن المتاحة في الجامعات بالمقارنة بعدد الطلاب الناجحين المتقدمين للجامعات، حسبما ذكرت صحيفة المصري اليوم السبت. وأضاف أن المشروع الجديد يهدف إلى تخفيف حدة السباق بين الطلاب، بحيث لا يكون المجموع هو المعيار الوحيد للالتحاق بالجامعات، معتبراً أن المجموع كمعيار وحيد هو أحد الأسباب الأساسية فى ارتفاع معدلات الدروس الخصوصية.