قالت الشرطة العراقية ان مهاجما انتحاريا صدم بشاحنة ملغومة عربة شرطة في وسط مدينة كركوك الثلاثاء مما أسفر عن مقتل خمسة من رجال الشرطة واصابة 15 من المارة، ودمر الانفجار عربة الشرطة العراقية وواجهات العديد من المتاجر في الشارع الرئيسي بوسط المدينة. وقال أحمد محمود (32 عاما) الذي يملك متجرا لبيع الستائر في الشارع وكان من ضحايا الانفجار من المستشفى الذي ضمد جروحه " حدث انفجار هائل وتحطم زجاج واجهة متجري، واضاف "رأيت عربات اشتعلت فيها النار واناسا تملكهم الذعر ورأيت دمائي في كل مكان." وتقع كركوك على بعد 250 كيلومترا شمالي بغداد ويتنازع السيطرة عليها السنة العرب والاكراد والتركمان ومازال بالمدينة عناصر من مقاتلي القاعدة في الاحياء العربية يستهدفون مسؤولين ومدنيين من كل الجماعات العرقية. وقال رائد الشرطة نجم العبيدي الذي شهد الهجوم ان المفجر استهدف دورية الشرطة حين كان أفراد الدورية الصباحية يتسلمون من الدورية الليلية لضمان ايقاع اكبر عدد من الخسائر في الارواح. وقال في نبرة تحد "دم هؤلاء الشهداء لن يضيع هباء، سنستمر في الدفاع عن العراق ومحاربة الارهاب رغم التضحيات التي على الشرطة ان تقدمها". وتصاعد العنف قليلا في العراق في شهر ابريل نيسان وأثبت المقاتلون قدرتهم على شن تفجيرات كبيرة بوتيرة متسارعة، ويوم الاربعاء الماضي قتلت شاحنة ملغومة عشرة اشخاص وجرحت 37 في سوق للخضر بجنوب بغداد. ومع تصاعد عدد التفجيرات خلال الاسابيع القليلة الماضية تنامت المخاوف على المكاسب الامنية التي تحققت في العراق مع استعداد القوات الامريكية للانسحاب من المدن العراقية الشهر القادم واستعداد البلاد لاجراء انتخابات عامة اوائل العام المقبل.