أظهر استطلاع للرأي أن شعبية الرئيس الامريكي باراك أوباما في الدول العربية الرئيسية تفوق بكثير شعبية الولاياتالمتحدة نفسها مما يشير الى أنه قد يكون قادرا على تعزيز حسن النية تجاه بلاده في المنطقة. وقال معهد ايبسوسإن شعبية أوباما وصلت الى 58 % في الاردن ، بينما حققت أدنى مستوى لها بين المصريين حيث بلغت 35%، كما أن 22 % فقط من المصريين أبدوا رأيا ايجابيا بشأن الولاياتالمتحدة وهي أدنى نسبة في الدول الستة التي شملها الاستطلاع. وقال المعهد ان استطلاعه الذي أجري في مارس/آذار شمل سبعة الاف شخص بالغ في السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والكويت ولبنان ومصر والاردن. وأضاف المعهد أن 33 % ممن شملهم الاستطلاع كان لهم رأي ايجابي في الولاياتالمتحدة مقابل 43 % كان لهم رأي سلبي والتزم 14% الحياد وقال عشرة بالمئة انهم لا يعرفون. وأظهر الاستطلاع أن واحدا من بين كل عشرة أشخاص على مستوى المنطقة يعتقد أنه سيكون لاوباما تأثير سلبي على بلادهم. وقال معهد ايبسوس في بيان ان الفجوة بين شعبية أوباما والولاياتالمتحدة تشير أنه "هناك فرصة للرئيس كي يعمل بشكل واقعي على سد الفجوة بحيث يعمل رصيده من حسن النوايا على زيادة حسن النوايا تجاه أمريكا." وأضاف أن أوباما الذي من المقرر أن يوجه كلمة رئيسية للعالم الاسلامي من مصر الشهر المقبل "يحظى في الوقت الراهن بتفاؤل على نطاق واسع بين مواطني هذه المنطقة بأنه سيكون له تأثير ايجابي على بلادهم." كان البيت الابيض قد أعلن الجمعة أن أوباما سيلقي خطابا موجها للعالم الاسلامي طال انتظاره من مصر يوم 4 يونيو حزيران في مسعى لاصلاح العلاقات التي تدهورت في ظل اداره سلفه جورج بوش. وشعر العديد من المسلمين والعرب بالغضب من غزو أفغانستان والعراق وأساليب التحقيق الفظة مع المشتبه في صلتهم بالارهاب في معتقل جوانتانامو العسكري الامريكي في كوبا واساءة معاملة السجناء في العراق بالاضافة الى امتناع بوش في بادىء الامر عن دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. (رويترز)