حصل الرئيس الامريكى باراك اوباما من نظيريه الافغاني والباكستاني حميد كرزاي وآصف علي زرداري على تعهد بتجاوز خلافاتهما القديمة للعمل على مكافحة التطرف معا في منطقة تتدفق منها الاخبار السيئة كل يوم. وفي مواجهة تصاعد العنف، امر اوباما الاربعاء بوضع استراتيجية جديدة تشارك فيها الدولتان المتجاورتان الكبيرتان ودعا الى التعاون على الرغم من العلاقات الصعبة حيث جمع للمرة الاولى منذ توليه مهامه، الرئيسين حميد كرزاي وآصف علي زرداري. وقال اوباما "انني سعيد لان الرجلين الرئيسين المنتخبين في افغانستانوباكستان يقدران خطورة التهديد الذي نواجهه واكدا مجددا التزامهما التصدي له".وشدد اوباما على الطابع المشترك للتهديد للدول الثلاث. ومن جهته قال كرزاي ان "باكستانوافغانستان بلدان شقيقان"، مؤكدا "سأفعل ما بوسعي لجلب الامن والرخاء الى بلدينا". واثارت سياسة الرئيس الباكستاني مؤخرا قلق الادارة الامريكية من اتفاق سلام ابرمه مع طالبان الى بطء رد الجيش عندما خرق مقاتلو الحركة الاتفاق واقتربوا بشكل خطير من العاصمة. وكانت ادارة اوباما تشتبه حتى فترة قصيرة باستسلام الحكومة الباكستانية امام المتطرفين وتشعر بالقلق من وقوع الترسانة النووية الباكستانية بايد سيئة. لكن الهجوم المضاد الذي شنه الجيش الباكستاني دفع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى التعبير عن "اعجابها بالتحركات التي قامت بها مؤخرا الحكومة الباكستانية". وتسعى ادارة اوباما الى دفع البلدين الى التعاون في المعركة ضد المتطرفين الذين يعبرون حدود البلدين, وكذلك التعاون في قطاعات اخرى مثل التجارة والزراعة. وتنشر الولاياتالمتحدة حاليا 45 الف جندي في افغانستان لكنها لا تتمتع بوجود عسكري في باكستان وتشن غارات باستمرار انطلاقا من افغانستان على المتطرفين في باكستان. (ا ف ب)