حجز مانشستر يونايتد الانجليزي حامل اللقب مقعده في نهائي دورى ابطال اوروبا لكرة القدم والتى ستقام الملعب الاولمبي في العاصمة الايطالية روما بعد فوزه على مضيفه ومواطنه ارسنال 3-1 الثلاثاء على استاد الامارات في لندن في اياب الدور نصف النهائي من المسابقة . وسجل الكوري الجنوبي بارك جي سونج الهدف الاول فى الدقيقة (8) واضاف البرتغالي كريستيانو رونالدو الهدفين الثانى والثالث فى الدقيقيتين (11 و61) بينما احرز الهولندي روبن فان بيرسي هدف الارسنال الوحيد فى الدقيقة (76 من ركلة جزاء) . وجدد فريق "الشياطين الحمر" فوزه على مواطنه بعد ان كان تغلب عليه ذهابا 1-صفر ليبلغ النهائي للمرة الرابعة في تاريخه بعد 1968 عندما فاز على حساب بنفيكا البرتغالي 4-1 بعد التمديد في ملعب ويمبلي، و1999 عندما تغلب على بايرن ميونيخ الالماني 2-1 في مباراة شهيرة اقيمت على ملعب "نوكامب" تخلف فيها صفر-1 حتى الدقيقة الاخيرة، و2008 بتغلبه على مواطنه تشلسي بركلات الترجيح 6-5 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي على ملعب "لوجنيكي" في موسكو. وسيتواجد الانجليز في المباراة النهائية للعام الخامس على التوالي (ليفربول 2005 و2007 وارسنال 2006 ومانشستر-تشلسي 2008) والسادسة عشرة في هذه المسابقة بصيغتيها القديمة (كأس الاندية الاوروبية البطلة) والحديثة. وقد يجمع نهائي الملعب الاولمبي في روما (27 ايار/مايو المقبل) فريقين انجليزيين للمرة الثانية على التوالي في حال نجح تشلسي وصيف بطل الموسم الماضي في تخطي عقبة برشلونة الاسباني الاربعاء (ذهابا صفر-صفر في برشلونة)، او قد يكون النهائي بين ارسنال والفريق الكاتالوني في اعادة لنهائي 2006 عندما فاز الاخير 1-صفر. وحافظ مانشستر على سجله الخالي من الهزائم في هذه المسابقة للمباراة السادسة والعشرين على التوالي، علما بأن الخسارة الاخيرة لفريق "الشياطين الحمر" تعود الى ايار/مايو 2007 عندما خسر امام ميلان في الدور نصف النهائي. واستحق مانشستر بطاقة المباراة النهائية لان مدربه الاسكتلندي اليكس فيرجوسون عرف كيف يتعامل مع المواجهة فاندفع لاعبوه الى الامام منذ البداية ونجحوا في توجيه ضربة معنوية كبيرة لارسنال بتسجيلهم هدفين بعد حوالي 10 دقائق فقط على اللقاء، ما اثر بعدها على اداء الفريق اللندني الذي فشل في تهديد مرمى الحارس الهولندي ادوين فان در سار في الشوط الاول ولا حتى مرة واحدة، قبل ان يتحسن اداء ارسنال في الشوط الثاني لكن رونالدو ضرب مرة ثانية ليفقده اي امل في العودة الى جواء المباراة. يذكر ان مانشستر لم يواجه اي فريق انجليزي في هذه المسابقة قبل نهائي الموسم الماضي فخرج فائزا وان كان بركلات الترجيح، لكنه التقى مع الفريق اللندني الاخر توتنهام في مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية موسم 1963-1964 ونجح في تجريد الاخير من اللقب بعدما عوض خسارته ذهابا صفر-2 بفوزه 4-1 في مباراة الاياب على "اولدترافورد" وكرر هذا الامر مع الفريق اللندني الاخر لكن هذه المرة في المسابقة الاوروبية الاعرق. وفي المقابل، تواصلت عقدة ارسنال في مواجهة احد مواطنيه في هذه المسابقة، لانه خرج من الدور ربع النهائي موسم 2003-2004 على حساب جاره تشلسي (1-1 خارج ملعبه و1-2 على ارضه)، ومن الدور ذاته الموسم الماضي على يد ليفربول (1-1 على ارضه و2-4 خارج ملعبه). وفي حال كان اللقب انجليزيا هذا الموسم، فستنفرد انجلترا بالرقم القياسي من حيث عدد الالقاب في هذه المسابقة بعدما عادلته الموسم الماضي بفضل مانشستر الذي رفع رصيد بلاده الى 11 لتتعادل في المركز الاول مع ايطاليا واسبانيا، علما بان الفرق الايطالية خسرت في النهائي في 14 مناسبة، مقابل 9 للاسبان و5 للانجليز بعد اضافة تشلسي الى لائحة الفرق الوصيفة الموسم الماضي. (أ ف ب )