طالب قاضي التحقيق العدلي في بيروت يوم الثلاثاء باعدام خمسة اشخاص يحاكمون غيابيا بينهم قائد تنظيم اسلامي مسلح وذلك في قضية تفجير حافلتي ركاب ادت الى مقتل ثلاثة اشخاص العام الماضي. وكان شاكر العبسي زعيم جماعة فتح الاسلام بين 29 شخصا ادينوا في تفجيرين في قرية عين علق التي يقطنها غالبية مسيحية وتقع الى الشمال الشرقي من بيروت في الثالث عشر من فبراير شباط العام الماضي. وحسب قرار الاتهام الصادر عن رشيد مزهر قاضي التحقيق العدلي فان عشرة فقط من المتهمين تم القاء القبض عليهم لكن لا يوجد بين هؤلاء العشرة من طلب له القضاء عقوبة الاعدام. وجاء في قرار الاتهام ان المتهمين "اقدموا على تأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات... وعلى وضع واقتناء وحيازة واستعمال مواد متفجرة وعلى القيام باعمال ارهابية بواسطتها... وعلى ارتكاب عمليتي التفجير الارهابيتين بداخل حافلتين عموميتن في بلدة عين علق." وخاضت جماعة فتح الاسلام التي تستلهم نهج القاعدة قتالا مع الجيش اللبناني لمدة 15 اسبوعا في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان العام الماضي. وادى القتال الذي اندلع في مايو ايار الى مقتل 169 جنديا و222 مسلحا واكثر من 40 مدنيا. وتعرفت عائلة العبسي وزوجته على احدى الجثث وقالت انها جثة زعيم فتح الاسلام. لكن فحوص الحمض النووي (دي.ان.ايه) فشلت في التعرف على العبسي. وتفيد التقرير بأن العديد من المتهمين في تفجيري عين علق توفوا. وتشمل لائحة الاتهام 14 سوريا ولبنانيا وفلسطينيا اضافة الى سعودي والعبسي الذي عرفه التقرير على انه فلسطيني اردني. واتهم التحالف الحكومي المناهض لسوريا دمشق بتفجيري عين علق الذي وقع قبل يوم واحد من الذكرى السنوية الثانية لاغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. ووصف بعض زعماء التحالف الحكومي جماعة فتح الاسلام بانها اداة بيد المخابرات السورية. وقال الجيش بعد معارك مخيم نهر البارد ان الجماعة كانت على اتصال مع تنظيم القاعدة وان تحقيقاته المبدئية لم تخلص الى وجود أي علاقة مع المخابرات السورية.