اتسعت رقعة الاصابة بفيروس انفلونزا الخنازير الجديد( اتش1 ان1) لتشمل نحو25 دولة وربما يتجاوز عدد المصابين 2500 شخص كما لقي العشرات حتفهم في المكسيك. وفيما يلي بعض التصورات للتطورات المحتملة للمرض : وباء واسع الانتشار هذا هو أسوأ السيناريوهات كل 30 أو40 عاما يعاني العالم من وباء للانفلونزا حيث تنتشر سلالة جديدة من الانفلونزا بسرعة مما يتسبب في مرض خطير ووفاة مئات الالاف خلال اسابيع قليلة ويعتبر وباء عام1918 أسوأ سيناريو حيث توفي40 مليون شخص خلال18 شهرا واجتاح الوباء المجتمعات في موجات غير أن ذلك حدث في عصر سبق عهد المضادات الحيوية وفي وقت كانت فيه حتي عدوي بسيطة تقتل الناس ولم تكن هناك أجهزة تنفس صناعية كما كانت الامصال بدائية في أفضل الاحوال. وعلي الرغم من ذلك يري خبراء أن وباء مماثلا لانفلونزا عام1918 قد يؤدي الي تعطيل40 في المائة من قوة العمل في أي وقت. وإذا ماتفشي مثل ذلك الوباء اليوم يمكن أن يموت الملايين. وباء متوسط حدث ذلك آخر مرة عام1968 وقتلت سلالة( اتش3 ان2) مايقدر بمليون شخص.. ويتنبأ خبراء بأن سلالة بنفس القوة اليوم ستترك اثارا أقل قسوة مع توافر المضادات الفيروسية التي لم تكن موجودة بالاسواق قبل40 عاما وحتي مع الامصال والعقاقير وتحسن النوعية العامة فان الانفلونزا الموسمية العادية تقتل مايتراوح بين250 ألفا500 الف شخص كل عام. والفرق بين هذه الانفلونزا وبين السلالة الوبائية يتمثل في أن السلالة الوبائية لن يكون لها مصل مضاد علي الفور ومن المرجح ان تتسبب في مرض خطير بين فئات عمرية اخري بخلاف الصغار وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة. عدم حدوث وباء يأمل الجميع أن تختفي هذه السلالة من الانفلونزا, والانفلونزا هي فيروس مختلط حيث يتبادل الجينات مع فيروسات الانفلونزا الاخري في جسد الانسان او الحيوان كما انه يتحور باستمرار وهذان العاملان يعنيان ان الوضع قد يتدهور أو تخف حدته بسرعة ويمكن للفيروس في أي وقت أن يفقد قدرته علي الانتقال بسهولة من شخص الي اخر كما يمكنه أن يصبح مثل الانفلونزا الموسمية العادية غير أن الامر سيستغرق شهورا لمعرفة ما اذا كان ذلك قد حدث.