صرح مرشح بارز لانتخابات الرئاسة الايرانية الثلاثاء ان الرئيس محمود أحمدي نجاد أضر بعلاقات البلاد مع المجتمع الدولي عندما ادلى بتصريحات معادية لإسرائيل والغرب. وخلال مؤتمر صحفي، قال رجل الدين مهدي كروبي الرئيس الاسبق للبرلمان ان تشكيك احمدي نجاد في المحرقة النازية لا يتماشى مع مصالح الدولة الاسلامية، وان حدة خطاب نجاد مع الغرب اضرت بمصالح إيران. وأمام حشد من مؤيديه، شدد كروبي على ايمانه بالحفاظ على مصالح ايران الوطنية، مؤكداً ان الدولة الاسلامية يجب ان تكون مستعدة لمحادثات مع خصومها وخاصة الولاياتالمتحدة. وقال كروبي: "اذا اصبحت رئيسا ساغير المنهج الايراني في النزاع النووي مع الغرب، وسيكون الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي هو صاحب القول الفصل بشأن القضايا الكبرى.. بما في ذلك المشكلة النووية الايرانية مع الغرب". يشار أن الاصلاحيين الساعين الى تغيير سياسي واجتماعي ينتقدون احمدي نجاد- الذي جاء الى السلطة متعهدا باحياء قيم الثورة الاسلامية 1979- لعزله ايران بخطبه النارية ضد الغرب. ويقول محللون ان مصير السباق قد يعتمد على ان كان احمدي نجاد سيحتفظ بدعم خامنئي الذي يمكن ان تؤثر كلماته في ملايين الموالين. ويوجد مرشح اخر هو المعتدل ميرحسين موسوي الذي كان رئيسا للوزراء خلال الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 - 1988 والذي قال انه يرغب في تحسين العلاقات مع الغرب. وحتى الان فان احمدي نجاد هو الوحيد من المحافظين الذي جعل من المعروف انه سيخوض الانتخابات. وكان كروبي قد حول الى معسكر الاصلاحيين خلال السنوات الثماني التي تولي فيها الاصلاحي المعتدل محمد خاتمي رئاسة البلاد لكنه في بعض الاحيان كان ينحني لضغط من المؤسسة الدينية المتشددة في ايران التي اعاقت اصلاحات خاتمي. وقد زادت التوترات الامريكيةالايرانية سوءا منذ انتخاب احمدي نجاد عام 2005 الذي شكك في المحرقة وطالب بمحو اسرائيل من على الخريطة. ففي مؤتمر الاممالمتحدة حول العنصرية في ابريل نيسان الجاري اتهم احمدي نجاد اسرائيل بانها "حكومة عنصرية تماما" تأسست "على ذريعة معاناة اليهود". والجدير بالذكر أن العلاقات وصلت واشنطن وطهران الى طريق مسدود في نزاع حول برنامج ايران النووي؛ حيث يتهم الغرب ايران بمحاولة بناء اسلحة نووية سرا. وتنفي ايران هذا وتعرضت لثلاث جولات من عقوبات الاممالمتحدة فرضت عليها لعدم وقفها عملها الذري. (رويترز)