أكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد من بيروت دعم بلادها لاصوات الاعتدال في لبنان مشددة على ضرورة ان تكون الانتخابات التي ستجري في السابع من حزيران/يونيو "شفافة" وبدون "تدخلات خارجية"، فيما أشادت بتحسن العلاقات بين واشنطنودمشق. واعلنت في مؤتمر صحفي بعد اجتماعها برئيس الجمهورية ميشال سليمان انها سلمته رسالة من نظيره الامريكي باراك أوباما "نعرب عن دعمنا للبنان سيد، وتشدد على الروابط القوية بين دولة لبنان والولاياتالمتحدة". وافاد مصدر رئاسي لبناني ان اوباما اكد في رسالته "التزام الولاياتالمتحدة دعم المؤسسات الشرعية لتستعيد دورها ودعم المؤسسات العسكرية والامنية لتقوم بدورها في الحفاظ على الاستقرار". واكدت كلينتون ان المناقشات مع سوريا لن تكون مطلقا على حساب لبنان، وقالت "لن نفعل شيئا يمكن ان يشكل خطرا على سيادة لبنان لا يحق لنا ذلك ولا اعتقد انه من الصواب القيام بذلك" مضيفة "يجب ان يتاكد الشعب اللبناني ان الولاياتالمتحدة لن تعقد اي صفقة مع سوريا تعرض اللبنانيين للخطر". يذكر ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية بالوكالة لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان زار في اذار/مارس الماضي دمشق ووصف محادثاته هناك ب"البناءة" مشددا على عدم تعارض دعم الولاياتالمتحدة للبنان مع سعيها للتوصل الى حلول دبلوماسية مع سوريا. كانت هيلاري كلينتون قد صرحت ان تحسن العلاقات بين واشنطنودمشق "مشجع"، موضحة انها ارسلت دبلوماسيين اثنين الى سوريا قبل 6 اسابيع. وأكدت كلينتون السبت أنها لم تتخذ بعد اي قرار لتعيين سفير جديد في دمشق. وقالت الوزيرة الامريكية "نأمل ان تلعب دمشق دورا بناء في دعم الديموقراطية في لبنان لكننا لم نتخذ اي قرار ابعد من ذلك". يشار أن العلاقات بين واشنطنودمشق توترت منذ الاجتياح الامريكي للعراق في 2003، ثم بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في 2005 حيث سحبت الادارة الامريكية سفيرتها في سوريا مارجريت سكوبي. الا ان الادارة الامريكيةالجديدة برئاسة باراك اوباما قررت اطلاق حوار مع البلدان التي كانت الادارة السابقة تعتبرها معادية للولايات المتحدة ومن بينها سوريا التي شهدت مؤخرا زيارة عدة وفود برلمانية كان اخرها زيارة مبعوثين امريكيين التقيا وزير الخارجية ومسئولين سوريين اخرين رفيعي المستوى في مارس/اذار. ليبرمان: نوافق على التفاوض مع سوريا دون شروط: من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان الأحد عن موافقته على الشروع "فوراً" في مفاوضات مع سوريا دون شروط مسبقة. وقال ليبرمان- في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية- إنه لا يمكن إجراء مفاوضات على أساس الإملاءات, معتبرا أن لكل طرف حق التمسك بموقفه. وفي الوقت ذاته، نفى ليبرمان تقارير أنه أبلغ مدير المخابرات المصرية موافقته على الحل الذي ينص على إقامة دولتين لشعبين لتسوية الصراع في الشرق الأوسط, مؤكداً أن الموضوع لم يطرح على بساط البحث قط. ورفض ليبرمان القول ما إذا كان سليمان قد وجه إليه الدعوة لزيارة مصر, مشددا أن إسرائيل يتوجب عليها إجراء مفاوضات من منطلق الشفافية والحفاظ على مصالحها. وأضاف: "لقد ولى عهد الإعطاء دون الأخذ". باراك: الحوار مع سوريا هام لإسرائيل: من ناحيته، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى استئناف الحوار مع سوريا على أن يبدأ في المرحلة الأولى بصورة غير مباشرة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الأحد عن باراك القول إن "هذا الحوار هام لإسرائيل ويبعد سوريا عن محور الشر". ورأى باراك أنه "يتعين على إسرائيل مطالبة سوريا بإبعاد قيادات الإرهاب عن أراضيها ووضع حد لتهريب السلاح إلى حزب الله اللبناني والتوقف عن دعم الإرهاب". ويشار ان ليبرمان كان قد صرح قبل ساعات ان اسرائيل ترفض الدخول في مفاوضات سلام مع سوريا "لان هذا البلد يدعم منظمات إرهابية"، ولكونها تدعم البرنامج النووي الايراني". (أ.ف.ب / د.ب.أ) واقرأ أيضاً: - ليبرمان: نرفض المفاوضات مع سوريا لدعمها "منظمات إرهابية"