أعلن علماء فرنسيون إنهم على وشك إكتشاف السبب وراء حدوث أنواع محددة من الصداع النصفى (الشقيقة) المسببة للضعف والوهن. و قد لاحظ العلماء حدوث نشاط ملحوظ فى منطقة ما تحت المهاد (السرير البصرى) من الدماغ عندما يتعرض المريض إلى نوبة من الصداع النصفي المعروف ب "الشقيقة" حيث تقوم منطقة (السرير البصرى) بتنظيم الاستجابات الفيسيولوجية (الجسدية) لعدة عوامل كالجوع الذى يسبب الصداع. ويأمل العلماء فى أن يؤدى الإكتشاف الجديد الذى نشرت نتائجه في مجلة "هيديك" (الصداع) إلى إيجاد أنواع جديدة من العلاج لمشكلة الصداع النصفي. وقال أعضاء فريق البحث التابعون لمستشفى "رانجويل" إنهم استخدموا تقنية أطلقوا عليها تسمية "بي إي تي" أي الرسم السطحي أو الطبقي بأشعة "إكس" عن طريق إنبعاث البوزيترون (وهو جسيم موجب كتلته تعادل كتلة الألكترون) الأمر الذى أظهر فروقا واضحة فى النشاط الوظيفى ضمن مناطق الدماغ المختلفة. وأشارت الدكتورة مارى دينويل كبير الباحثين بالفريق الذى أجرى البحث الأخير الى إن أعضاء الفريق يرون أن منطقة ما تحت المهاد قد تلعب دورا فى بداية نوبة الصداع بينما أكد البروفيسور بيتر جوديسباى بمعهد علم الأعصاب فى جامعة كلية لندن إن منطقة ما تحت المهاد التى تقول الدراسة إنها تنشط عند حدوث الصداع النصفى تقع أمام منطقة حدوث الصداع العنقودي وعلى مسافة حوالي 10 ملليمترات منها.