البرادعي يدعو ايران للرد على مبادرة أوباما لمناقشة ملفها النووى

و يدعو لاستئناف المحادثات السداسية مع بيونج يانج
قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين انه يتعين على ايران ان ترد بالمثل على المبادرات التي قامت بها ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما في الاونة الاخيرة لمناقشة برنامجها النووي.
وأكد البرادعي انه "متفائل جدا"بشأن الجهود المبذولة لحل المسائل المتعلقة بالملف النووي الايراني بعد مبادرات الانفتاح الصادرة عن طهران وواشنطن.
وقال البرادعي الذي يشارك في بكين في مؤتمر دولي حول الطاقة النووية "انا سعيد للغاية ازاء التغير الذي طرأ على السياسة الامريكية، من سياسة تقوم على المواجهة الى سياسة تقوم على الحوار والاحترام المتبادل".
وأوضح "ابلغت اصدقائي الايرانيين بانه يتعين عليهم الرد على (المبادرة الامريكية).
"انني مؤيد جدا للاسلوب الجديد واتعشم نجاحه."
ووجدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية صعوبة مع طهران بشأن طموحاتها النووية ولاسيما جهودها لتخصيب اليورانيوم والذي يمكن ان يكون طريقا لصنع مواد انشطارية للاسلحة النووية.
وتقول ايران انها تطور تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم من اجل الطاقة السلمية.
وكثيرا ما تصادم البرادعي مع ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بشأن ما كان يعتبره سياسة تهديد لايران وقال انه يؤيد الموقف الامريكي الجديد بشأن البرنامج النووي الايراني.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في تصريحات نشرت الجمعة ان بلاده تفضل اجراء حوار مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي وانها ستقدم قريبا ردها الرسمي على مبادرة لاجراء محادثات.
وقالت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا هذا الشهر انها ستطلب من خافيير سولانا منسق الشئون الخارجية بالاتحاد الاوروبي دعوة ايران لعقد اجتماع لايجاد"حل دبلوماسي "للنزاع القائم منذ فترة طويلة.
وتخلى اوباما عن رفض سلفه بالتفكير في اجراء محادثات مباشرة مع طهران مادام ايران مستمرة في تخصيب اليورانيوم. ولكن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت ان الادارة مازالت حازمة بشأن مطالبة ايران بوقف التخصيب.
وبعد ذلك ادى اصدار ايران حكما بالسجن على الصحفية الامريكية الايرانية روكسانا صابري بتهمة التجسس الى تعقيد العلاقات واحتمالات اجراء محادثات.
و يدعو لاستئناف المحادثات السداسية مع بيونج يانج
على صعيد آخردعا محمد البرادعي الى استئناف المحادثات السداسية لوقف البرنامج النووي العسكري الكوري الشمالي حتى تتسنى عودة المفتشين الدوليين.
وقال "قد نجتاز مرحلة من المواجهة لكني آمل ان تكون قصيرة وان تستانف المحادثات السداسية وتتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من العودة"الى كوريا الشمالية.
و قد غادر المفتشون الدوليون بيونج يانج الخميس الماضي بعد قرار كوريا الشمالية الانسحاب من المحادثات السداسية واستئناف برنامجها النووي بعد صدور بيان عن مجلس الامن الدولي يدين اطلاق صاروخ اكدت كوريا الشمالية انه يحمل قمرا للاتصالات في 5 أبريل /نيسان لكن الغرب اعتبر انه تجربة لصاروخ بالستي.
(رويترز/ا ف ب)