حذر خبراء في غزة من لجوء إسرائيل إلى المتسولين من أجل التجسس على الفلسطينيين ، مشيرين إلى ضرورة العمل على مواجهة هذه الظاهرة ذات الأبعاد الاجتماعية والأمنية. وأشار مدير الإعلام في الشرطة الفلسطينية بغزة إسلام شهوان خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" إلى القبض على شبكات للمتسولين يديرها بعض الأشخاص الذين يوزعون المتسولين إلى المفترقات العامة و قرب إشارات المرور، كذلك القبض على بعض من يمتهنون التسول وهم يصطادون الأطفال المتسولين والفتيات المتسولات لإسقاطهم أخلاقياً، أو ربطهم في شبكات للعمالة مع إسرائيل، داعيا إلى تضافر جهود المؤسسات القانونية والمجتمعية للتصدي للظاهرة التي لا يوجد إحصائيات دقيقة حولها. وأوصى المشاركون بورشة العمل على نشر الوعي العام بخطورة مشكلة التسول ووضع الحلول الوقائية والعلاجية لها، وتفعيل دور وسائل الإعلام لتعريف المجتمع بحجم ظاهرة التسول وأضرارها على المجتمع. من جانبه قال مدير جمعية الانتماء الأسرى والتثقيف المجتمعي، نائل المقادمة ان المتسولين كانوا عادة من كبار السن والمعاقين ممن يظهر عليهم الفقر المدقع، أما الآن فأصبح المتسولون من مختلف الأجناس والأعمار. وحمل المقادمة المؤسسات الاقتصادية الفلسطينية وخاصة البنوك بعض المسؤولية عن زيادة هذه الظاهرة نتيجة امتناعها عن تقديم قروض استثمارية لافتتاح مشاريع إنتاجية صغيرة تساهم في القضاء على ظاهرة التسول وتحويل المتسولين إلى منتجين، وانتقد المؤسسات الأهلية التي قصرت عملها على توزيع المساعدات الإغاثية دون النظر إلى دعم مشاريع إنتاجية توفر فرص عمل طويلة الأمد. (ا ش ا)